فإن
لفظ " شيوخنا " يفيد العموم لانه جمع مضاف، وعلى الأقل يفيد كثرة، ولفظ
" يضعفونه " يفيد التكرار لأن فعل المضارع يفيد الحدوث والتجدد.
2-
وقال النجاشي في ترجمة ابي المفضل محمد
بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول: كان سافر في طلب الحديث عمره، أصله
كوفي وكان في أوّل أمره ثبتا، ثم خلط، ورأيت جلّ أصحابنا يغمزونه، له كتب
كثيرة ..... الخ. [1]
ونلاحظ: أن هذا النص كسابقيه يفيد أوصاف من لم يرو عنه
النجاشي، وهو من اشتهر الغمز فيه، ولا يدل على أنه لا يروي إلا عن ثقة.
ولا
نريد أن نطيل في استعراض النصوص التي استدلوا بها على توثيق مشايخ النجاشي
المباشرين.
فكلها
يستنتج منها: أن كل مشايخ النجاشي لم يثبت ضعفهم، ولم يشتهر ذلك، ولم يكونوا
فاسدي الرواية والمذهب. أما أنه لا يروي إلا عن ثقة فهذا غير تام.