5-
يسلم خبر من أخبار الكتاب المذكور من
سهوٍ أو تحريف بسنده أو متنه ". [1]
وفيه: إن اختلاف القول قد يكون عن
اضطراب، وقد يكون عن العثور على معلومة جديدة، وقد يكون عن تغيّر في الرأي ناتج عن
استمرار البحث والتدقيق والتحليل. والأخيران منقبة لا مثلبة.
6-
ومنها: شهادة بعض الأجلاء بان النجاشي
أضبط، كالمجلسي الذي قال: " ولكنه أثبت من الجميع كما يظهر من التتبع التام
"[2]
وكالشهيد الثاني حيث يقول في المسالك: وظاهر حال النجاشي انه أضبط الجماعة واعرفهم
بحال الرجال ". [3]
وفيه: إن هؤلاء الأعلام البعيدون عن
عصر النجاشي والطوسي لم يبيّنوا لنا القرائن التي اتكلوا عليها للحكم بأضبطية
النجاشي.
والنتيجة: أن هذه الأوجه
التي ذكروها لا تصلح دليلا مرجحا، مع ملاحظة أن الطوسي له ثلاثة كتب في الرجال هي:
الفهرست والرجال والاختيار، والثلاثة من الكتب الأساسية القديمة المعتمدة.