إذا تعارض قول النجاشي مع غيره من
علماء الرجال ومنهم الطوسي (ره)؟ثلاثة اتجاهات:
الإتجاه الأول: ذهب جمع إلى عدم
التقديم حتى مع الظن بقول النجاشي وأرجحيته، وهذا مبتن على عدم تقديم الأقوى ظنا
عند تعارض الأدلة، بل إلى التساقط.
الاتجاه الثاني: تقديم قول
النجاشي نظرا إلى تقديم الأقوى ظنا، وقد ذكرت وجوه لإثبات هذه الدعوى:
1-
منها: تأخر تصنيف كتاب النجاشي عن كتابي
الشيخ في الرجال، أي " الفهرست والرجال ". وقد خالف النجاشي الشيخ في
كثير من المواضع، والظاهر في مواضع الخلاف وقوفه على ما غفل عنه الشيخ.
وفيه: إن
كان التوثيق عن حدس فلا عبرة بالأسبقية، وإن كان عن حس فلعلّ النجاشي لم يطلع على
سند الشيخ في التوثيق، إذ كان كثير من توثيقاته لم يذكر سندها.