وهذه
الرواية ضعيفة سنداً بعبد الله الكوفي فإنه مجهول، وخدمته للحسين بن روح لا تدل
على توثيقه، كيف، وقد بيّنا أن خدمة المعصوم (ع) لا تدل على التوثيق، فمن باب
الأولى عدم الدلالة بخدمة السفير.
وأما
من حيث الدلالة فإن الإمام (ع) في مقام بيان عدم الربط بين الوثاقة والنقل وبين
العقيدة أو الإنحراف.
والنتيجة: عدم تمامية ما
ذُكر من كون بني فضّال لا يروون إلا عن ثقة، وكذا تصحيح مروياتهم.
- جعفر بن بشير البجلي الوشا:
في
الوسائل: "من زهاد أصحابنا ونساكهم، وكان ثقة، قاله النجاشي، والعلامة. وقال
الشيخ: إنه ثقة جليل القدر، له كتاب.".[1]
واستدلوا
على أنه لا يروي إلا عن ثقة بقول النجاشي في ترجمته: "روى عن الثقات ورووا
عنه".
وفيه:
أولاً: الظاهر
من كلام النجاشي أن جعفراً كان ذا شأن من الوثاقة بين الأصحاب والثقات، فكان يأخذ
منهم ويأخذون منه، هذا الذي نفهمه من عبارة النجاشي، وليس في مقام بيان أنه لا
يروي إلا عن ثقة.
[1] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج20،رقم 222،
ص152(الاسلامية).