كما ذكر النجاشي أنه أخرج سهل بن زياد
الآدمي من قم، وكان يشهد عليه بالغلو والكذب. [1] وفيه:
أن المذموم عند القدماء من الرواة عن الضعاف هو من كان هذا ديدنه وشأنه وسيرته.
أما الرواية عن ضعيف أو ضعيفين فلا يُعد قدحاً، وإلا لوجب عليه أن يُخرج آخرين
كثيرين.
- بنو
فضال:
قيل بوثاقة من رووا عنه، واعتبار رواياته.
ولعل
منشأ ذلك ما رواه الشيخ عن أبي محمد المحمدي: "وقال أبو الحسين بن تمام:
حدثني عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه، قال: سئل الشيخ -
يعني أبا القاسم رضي الله عنه - عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه
اللعنة، فقيل له: فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملاء؟ فقال: أقول فيها ما قاله أبو
محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال، فقالوا: كيف نعمل
بكتبهم وبيوتنا منها ملاء؟. فقال صلوات الله عليه: "خذوا بما رووا وذروا ما
رأوا".[2]
[1]محمد بن عيسى واحمد ابن محمد بن خالد، ولما توفي
مشى احمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه مما قذفه به. وعندي ان
روايته مقبولة.