وقيل: إن غاية الأصل حفظ الحديث، وغاية الكتاب الترتيب.

الثمرة من هذا التعريف:

الاولى: توثيق كل ما كان له أصل دون من كان له كتاب، فالتوثيق يتبع العنوان مثل عنوان " له أصل ". ونحن لا نقول بقاعدة: " كل من كان له أصل فهو ثقة " كما سنرى في التوثيقات العامة، نعم هو من مؤيدات التوثيق.

الثانية: حجية كل حديث ورد في أصل أو أصلين كما ورد في الوسائل. ونحن أيضا لا نقول به، نعم هو مقوّ للحجية.

الفرق بين علم الرجال وعلم السيرة وعلم التراجم:

هذه العلوم متداخلة، وتشترك بأن معظم مسائلها ذوات موضوعات جزئية، أي تبحث عن أحوال أناس بخصوصهم، لكنها تختلف من حيث الغايات والحيثيات.

ولذلك أشكلوا على علم الرجال بان معظم ما يبحث فيه موضوعاتٍ جزئية، والعلم يجب أن يكون موضوعه كلياً. وبرأيي أن الالتزام بكون موضوع العلم كلياً من لزوم ما لا يلزم. مع ملاحظة أن ليس كل موضوعات مسائل علم الرجال جزئية، بل منها كلية كالتوثيقات العامة.