فالشيخ الطوسي (ره) ينقل توثيق الطائفة له، ولذا لا يخدش القاعدة رواية الطوسي عنه، وإن كان ضعيفاً عند المشكل.

استطراد:

الأدلة على توثيق البطائني:

وعندي إن علي بن أبي حمزة ثقة، لأمور منها: نص الطوسي (ره) على توثيق الطائفة له، وقد روى الشيخ (ره) أن له أصلاً رواه صفوان وابن أبي عمير والبزنطي – وهؤلاء لا يروون إلا عن ثقة، وهذا من باب ضرب القاعدة، بمعنى أننا نستطيع إثبات وثاقة المشكوك وثاقته به ادون من ثبت كذبه، ولم يثبت كذب علي بن أبي حمزة – هذا كله مؤيداً بوقوعه في أسانيد كامل الزيارات، ورواية الثقات عنه كالحسن بن محبوب وفضالة بن أيوب وعلي بن أسباط وجعفر بن بشير البجلي وغيرهم، وهذا كله مؤيداً بأنه عاش مع الصادق والكاظم (ع) تقريباً أربعين سنة حسن السيرة والسلوك الكاشف عن الوثاقة، والوثاقة من الملكات، والملكة صفة نفسانية، فإذا كانت راسخة طوال هذه المدة فمن البعيد زوالها بين عشية وضحاها، ولذا يُستبعد زوال ملكة الوثاقة في النقل من كل فقهاء الواقفة دفعة واحدة.

أدلة تضعيف البطائني وأجوبتها:

أ‌- كونه من الواقفة، وروايات " يا علي أنت وأصحابك أشباه الحمير، وانهم كالكلاب الممطورة " سنتعرض لها في الفائدة السابعة، وان الوقف وهذه الروايات ليست دليلا على التضعيف.