كما
لا يجوز تقديم الإحرام على الميقات لا يجوز تأخيره عنه، فلا يجوز لمن أراد الحج أو
العمرة أو دخول مكة أن يتجاوز الميقات اختيارا إلا محرما، حتى إذا كان أمامه ميقات
آخر، فلو تجاوزه وجب العود إليه مع الإمكان، نعم إذا لم يكن المسافر قاصدا لما ذكر
لكن لما وصل حدود الحرم أراد أن يأتي بعمرة مفردة جاز له الإحرام من أدنى الحل.
(مسألة
168):
إذا
ترك المكلف الإحرام من الميقات عن علم و عمد حتى تجاوزه، ففي المسألة صور:
الأولى:
أن يتمكن من الرجوع إلى الميقات، ففي هذه الصورة يجب عليه الرجوع و الإحرام منه،
سواء أ كان رجوعه من داخل الحرم أم كان من خارجه، فإن أتى بذلك صح عمله من دون
إشكال.
الثانية:
أن يكون المكلف في الحرم و لم يمكنه الرجوع