responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقيح مباني العروة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 161

(مسألة 1) يعرف الزوال بحدوث ظل الشاخص المنصوب معتدلا في أرض مسطّحة بعد انعدامه كما في البلدان التي تمر الشمس على سمت الرأس كمكة في بعض الأوقات أو زيادته بعد انتهاء نقصانه كما في غالب البلدان و مكة في غالب الأوقات [1]

______________________________
يعرف الزوال بظل الشاخص‌

[1] ذكر قدّس سرّه كجملة من الأصحاب لمعرفة زوال الشمس المعبر عنه بدلوك الشمس في قوله سبحانه: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى‌ غَسَقِ اللَّيْلِ‌[1] الموضوع لوجوب صلاة الظهرين على ما ورد في صحيحة زرارة و غيرها طرقا ثلاثة و جعل الطريق الأوّل كالثالث طريقا حقيقيا، و الثاني تقريبيا و اقتصر كثير من الأصحاب على ذكر طريقين كما يأتي بيانهما.

و يقع الكلام في الطريق الأوّل فعلا و هو أخذ الظن الحادث للشاخص في ناحية المغرب قبل الزوال بالزيادة من ناحية المشرق بعد وصوله إلى منتهى نقصانه أو حدوث ظل من ناحية المشرق بعد انعدامه كليا.

و بيان ذلك: أنّ الشاخص المنصوب في أرض مسطحة معتدلا أي من غير ميله إلى أحد الجوانب إذا أشرقت الشمس عليه يحدث له ظل طويل في ناحية المغرب، و كلّما قربت الشمس إلى دائرة نصف النهار في البلاد التي تكون طولها أكثر من درجة ميل الشمس لا ينعدم الظل الحادث في ناحية المغرب عند وصول الشمس إلى درجة نصف النهار، بل ينقص ذلك الظل إلى أن ينتهى إلى حد يأخذ بالزيادة، سواء كان الأخذ بالزيادة مائلا من طرف الشمال إلى المشرق، كما في البلاد التي تكون بعدها عن خط الاستواء شمالا أزيد من درجة الميل الأعظم للشمس أو كان أخذها مائلا من طرف‌


[1] سورة الإسراء: الآية 78.

اسم الکتاب : تنقيح مباني العروة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست