responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 43

كما علق (رحمه الله) على كلمة الصدوق في النقطة الثالثة بقوله: رحم اللّه الصدوق، فإن مؤدى كلامه هو أنّ جميع البشر أتباع الشيطان، وإنّا كلّنا نصلي ونصوم، فهل إذا سهونا نكون أتباعاً للشيطان؟![1].

الجهة الثالثة- مناقشة الصدوق في رأيه:

اعتمد الشيخ الصدوق في هذا الرأي على شيخه المذكور، والملاحظ أنّ الشيخ الصدوق متأثر بأُستاذه هذا كثيراً، وهو لشدة اعتماده عليه يقول في غير هذا المورد: إن كل من وثقه محمدبن الحسن‌بن الوليد فهو ثقة عندي، وكل من ضعفه فهو ضعيف.

وما صدر عن هذين العظيمين غير صحيح، والدليل على ذلك أُمور ستأتي تباعاً إن شاء اللّه تعالى، والجواب عما ذكره في كلامه ينحل إلى النقاط المذكورة سابقاً، أمّا الجهة الأُولى فنقول فيها:

إن الروايات التي استند إليها الصدوق ليست واقعة موقع القبول، والذي يرشد إلى ذلك أُمور:

الأمر الأول- أنّ في هذه الروايات نفسها قرينة على عدم اعتبارها، والقرينة هي: أنّها بينت أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) قد أتمّ صلاته من حيث قطعها بعد صدور الكلام العمدي منه، مع أنّ الكلام العمدي مبطل للصلاة بلاريب.

وأجاب بعضهم عن ذلك: بأن الكلام الصادر منه (صلى الله عليه وآله) سهوي أيضاً؛ إذ إنّه كان على يقين من نفسه بأنّه لم يكن في حال الصلاة، فوقوع الكلام في أثنائها لم يكن عن قصد فهو سهوي، والكلام السهوي لايحتاج إلّا إلى سجدتي السهو.


[1] راجع عبارته في البحار 128: 17، في ضمن رسالة ردّ بها على الشيخ الصدوق.

اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست