responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 460

وَ مَالِهِ فَإِنَّکَ مَا تُقَدِّمْ مِنْ خَیْرٍ یَبْقَ لَکَ ذُخْرُهُ وَ مَا تُؤَخِّرْهُ یَکُنْ لِغَیْرِکَ خَیْرُهُ - وَ احْذَرْ صَحَابَهَ مَنْ یَفِیلُ [1] رَأْیُهُ وَ یُنْکَرُ عَمَلُهُ فَإِنَّ الصَّاحِبَ مُعْتَبَرٌ بِصَاحِبِهِ وَ اسْکُنِ الْأَمْصَارَ الْعِظَامَ فَإِنَّهَا جِمَاعُ الْمُسْلِمِینَ وَ احْذَرْ مَنَازِلَ الْغَفْلَهِ وَ الْجَفَاءِ وَ قِلَّهَ الْأَعْوَانِ عَلَی طَاعَهِ اللَّهِ وَ اقْصُرْ رَأْیَکَ عَلَی مَا یَعْنِیکَ وَ إِیَّاکَ وَ مَقَاعِدَ الْأَسْوَاقِ فَإِنَّهَا مَحَاضِرُ الشَّیْطَانِ وَ مَعَارِیضُ [2] الْفِتَنِ وَ أَکْثِرْ أَنْ تَنْظُرَ إِلَی مَنْ فُضِّلْتَ عَلَیْهِ [3] فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ أَبْوَابِ الشُّکْرِ وَ لاَ تُسَافِرْ فِی یَوْمِ جُمُعَهٍ حَتَّی تَشْهَدَ الصَّلاَهَ إِلاَّ فَاصِلاً [4] فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوْ فِی أَمْرٍ تُعْذَرُ بِهِ وَ أَطِعِ اللَّهَ فِی جَمِیعِ أُمُورِکَ فَإِنَّ طَاعَهَ اللَّهِ فَاضِلَهٌ عَلَی مَا سِوَاهَا وَ خَادِعْ نَفْسَکَ فِی الْعِبَادَهِ وَ ارْفُقْ بِهَا وَ لاَ تَقْهَرْهَا وَ خُذْ عَفْوَهَا [5] وَ نَشَاطَهَا إِلاَّ مَا کَانَ مَکْتُوباً عَلَیْکَ مِنَ الْفَرِیضَهِ فَإِنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْ قَضَائِهَا وَ تَعَاهُدِهَا عِنْدَ مَحَلِّهَا وَ إِیَّاکَ أَنْ یَنْزِلَ بِکَ الْمَوْتُ وَ أَنْتَ آبِقٌ [6] مِنْ رَبِّکَ فِی طَلَبِ الدُّنْیَا وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَهَ الْفُسَّاقِ فَإِنَّ الشَّرَّ بِالشَّرِّ مُلْحَقٌ وَ وَقِّرِ اللَّهَ وَ أَحْبِبْ أَحِبَّاءَهُ وَ احْذَرِ الْغَضَبَ فَإِنَّهُ جُنْدٌ عَظِیمٌ مِنْ جُنُودِ إِبْلِیسَ وَ السَّلاَمُ.


[1] 4377. «فَال الرَأی یَفِیلُ»: أی ضعف.

[2] 4378.المَعَارِیض - جمع معراض کمحراب -، و هو سهم بلا ریش رقیق الطرفین، غلیظ الوسط، یصیب بعرضه دون حدّه.

[3] 4379. «من فُضِّلْت علیه»: أی من دونک ممن فضلک اللّه علیه.

[4] 4380. «فاصلاً فی سبیل اللّه»: أی خارجا ذاهبا.

[5] 4381. «خُذْ عَفْوَها»: أی وقت فراغها و ارتیاحها إلی الطاعه و أصله العفو، بمعنی ما لا أثر فیه لأحد بملک، عبر به عن الوقت الذی لا شاغل للنفس فیه.

[6] 4382. «آبق»: أی هارب منه متحوّل عنه.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست