responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 459

الرساله69

موضوع الرساله

و من کتاب له علیه السلام إلی الحارث الهمذانی

متن الرساله

وَ تَمَسَّکْ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ وَ اسْتَنْصِحْهُ وَ أَحِلَّ حَلاَلَهُ وَ حَرِّمْ حَرَامَهُ وَ صَدِّقْ بِمَا سَلَفَ مِنَ الْحَقِّ وَ اعْتَبِرْ [1] بِمَا مَضَی مِنَ الدُّنْیَا لِمَا بَقِیَ مِنْهَا فَإِنَّ بَعْضَهَا یُشْبِهُ بَعْضاً وَ آخِرَهَا لاَحِقٌ بِأَوَّلِهَا وَ کُلُّهَا حَائِلٌ [2] مُفَارِقٌ. وَ عَظِّمِ اسْمَ اللَّهِ أَنْ تَذْکُرَهُ إِلاَّ عَلَی حَقٍّ وَ أَکْثِرْ ذِکْرَ الْمَوْتِ وَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَ لاَ تَتَمَنَّ الْمَوْتَ إِلاَّ بِشَرْطٍ وَثِیقٍ [3].

وَ احذَر کُلّ عَمَلٍ یَرضَاهُ صَاحِبُهُ لِنَفسِهِ وَ یُکرَهُ لِعَامّهِ المُسلِمِینَ وَ احذَر کُلّ عَمَلٍ یُعمَلُ بِهِ فِی السّرّ وَ یُستَحَی مِنهُ فِی العَلَانِیَهِ وَ احذَر کُلّ عَمَلٍ إِذَا سُئِلَ عَنهُ صَاحِبُهُ أَنکَرَهُ أَو اعتَذَرَ مِنهُ وَ لَا تَجعَل عِرضَکَ غَرَضاً لِنِبَالِ القَولِ وَ لَا تُحَدّثِ النّاسَ بِکُلّ مَا سَمِعتَ بِهِ فَکَفَی بِذَلِکَ کَذِباً وَ لَا تَرُدّ عَلَی النّاسِ کُلّ مَا حَدّثُوکَ بِهِ فَکَفَی بِذَلِکَ جَهلًا وَ اکظِمِ الغَیظَ وَ تَجَاوَز عِندَ المَقدَرَهِ وَ احلُم عِندَ الغَضَبِ وَ اصفَح مَعَ الدّولَهِ [4] تَکُن لَکَ العَاقِبَهُ وَ استَصلِح کُلّ نِعمَهٍ أَنعَمَهَا اللّهُ عَلَیکَ وَ لَا تُضَیّعَنّ نِعمَهً مِن نِعَمِ اللّهِ عِندَکَ وَ لیُرَ عَلَیکَ أَثَرُ مَا أَنعَمَ اللّهُ بِهِ عَلَیکَ.

وَ اعلَم أَنّ أَفضَلَ المُؤمِنِینَ أَفضَلُهُم تَقدِمَهً [5] مِن نَفسِهِ وَ أَهلِهِ


[1] 4372.اعْتَبِر: قس.

[2] 4373. «حائل»: أی زائل.

[3] 4374.وَثِیق: محکم قویّ.

[4] 4375. «اصْفَحْ مع الدَوْلَه»: أی عند ما تکون لک السلطه.

[5] 4376.تَقْدِمَه - کتجربه -: مصدر قدّم - بالتشدید -: أی بذلا و إنفاقا.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 459
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست