responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعاليق مبسوطة على العروة الوثقى المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 89

و معه يجب أن يجعل عليه شيئا مثل الجبيرة فيتوضأ أو يغتسل (1)، هذا إذا علم أنها دم منجمد، و إن احتمل كونه لحما صار كالدم من جهة الرض كما يكون كذلك غالبا فهو طاهر.

[السادس و السابع: الكلب و الخنزير البريان‌]

السادس و السابع: الكلب و الخنزير البريان، دون البحري منهما، و كذا رطوبتهما و أجزاؤهما و إن كانت مما لا تحله الحياة كالشعر و العظم و نحوهما، و لو اجتمع أحدهما مع الآخر أو مع آخر فتولّد منهما ولد فإن صدق عليه اسم أحدهما تبعه، و إن صدق عليه اسم أحد الحيوانات الأخر أو كان مما ليس له مثل في الخارج كان طاهرا، و إن كان الأحوط الاجتناب، عن المتولد منهما (2) إذا لم يصدق على المتولد منهما اسم أحد الحيوانات الطاهرة، بل الأحوط الاجتناب عن المتولد من أحدهما مع طاهر إذا لم‌ ______________________________________________________

(1) إذا كان الجرح مكشوفا و كان وصول الماء اليه موجبا للتنجّس، ففي مثله تكون وظيفته التيمّم دون الوضوء كما يأتى.

(2) لا بأس بترك هذا الاحتياط و ما بعده و ان كان المتولد فيهما حيوانا ملفقا منهما بمعنى ان بعض اجزائه كان شبيها تاما بالكلب و بعضها الآخر كان شبيها كذلك بالخنزير، و لكن بما انه لا يصدق عليه اسم الكلب و لا اسم الخنزير و لا على اعضائه اعضاءهما حقيقة حيث لا يصدق على رجله أنه رجل الكلب بل يقال رجله شبيه برجل الكلب، و فرق بيّن بين التعبيرين فلا يكون مشمولا لإطلاق ادلة نجاستهما.

و قياس ذلك بالمركب من نجسين في الخارج كالبول و الدم- مثلا- قياس مع الفارق، فان اجزاء ذلك المركب بما أنها من البول و الدم حقيقة و يصدق اسمهما عليها كذلك، فتكون مشمولة لإطلاق ادلة نجاستهما، بخلاف اجزاء ذلك الحيوان فانها اجزاء طبيعية له خلقة، غاية الأمر أنها شبيهة باجزائهما، فما دل على نجاسة اجزائهما لا يشمل اجزاء هذا الحيوان.

اسم الکتاب : تعاليق مبسوطة على العروة الوثقى المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست