اسم الکتاب : تعاليق مبسوطة على العروة الوثقى المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق الجزء : 1 صفحة : 90
يصدق عليه اسم ذلك الطاهر، فلو نزا كلب على شاة
أو خروف على كلبة و لم يصدق على المتولد منهما اسم الشاة فالأحوط الاجتناب عنه، و
إن لم يصدق عليه اسم الكلب.
[الثامن:
الكافر بأقسامه]
الثامن:
الكافر بأقسامه حتى المرتد بقسميه و اليهود و النصارى و المجوس (1)، و كذا رطوباته
و أجزاؤه سواء كانت مما تحله الحياة أو لا، و المراد بالكافر من كان منكرا
للألوهية أو التوحيد أو الرسالة (2)، أو ضروريا من ضروريات الدين مع الالتفات إلى
كونه ضروريا بحيث يرجع إنكاره إلى إنكار الرسالة، و الأحوط الاجتناب عن منكر
الضروري مطلقا (3) و إن لم يكن ملتفتا إلى كونه ضروريا، و ولد الكافر يتبعه في
النجاسة (4)، إلا إذا أسلم بعد البلوغ أو قبله مع فرض كونه عاقلا مميزا و كان
إسلامه عن بصيرة، على ______________________________________________________
(1)
الحكم بنجاسة أهل الكتاب لا يخلو عن إشكال بل منع، و الأقوى طهارتهم.
(2)
عدم ذكر المعاد بلحاظ أن إنكار الرسالة يستلزم إنكاره و التصديق بها تصديق بالمعاد
فإن الايمان به من أظهر ما اشتملت عليه الرسالة السماوية فلا يكون إنكار المعاد
سببا مستقلا للكفر كالتوحيد و الرسالة، كما أن الايمان به ليس قيدا مستقلا في
الإسلام.
(3)
لا دليل على أن إنكار الضروري سبب مستقل للكفر و عدم إنكاره معتبر في الإسلام، بل
إن إنكاره مع الالتفات الى أنه إنكار للرسالة كفى و لكنه لا يختص به بل إنكار كل
حكم شرعي مع الالتفات الى أنه مما جاء به الرسول (ص) كفر و إن لم يكن ضروريا
باعتبار أنه تكذيب للرسالة.
(4)
لا دليل على التبعية، و ما استدلّ به عليها من إجماع أو نحوه غير تام، و عليه
فالحكم بالنجاسة لا يخلو عن إشكال بل منع.
اسم الکتاب : تعاليق مبسوطة على العروة الوثقى المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق الجزء : 1 صفحة : 90