و أما ظلما يقول لن يذهب
به- و أما قوله كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها يقول أي تركتها فلم
تعمل بها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى يقول تترك في العذاب و قوله وَ أْمُرْ
أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها فإن الله أمره أن يخص
أهله دون الناس- ليعلم الناس أن لأهل محمد ص عند الله منزلة خاصة ليست للناس- إذ
أمرهم مع الناس عامة ثم أمرهم خاصة
و قوله أَ فَلَمْ
يَهْدِ لَهُمْ يقول يبين لهم- و قوله لَكانَ لِزاماً قال اللزام
الهلاك و قوله قاعاً صَفْصَفاً فالقاع الذي لا تراب عليه- و الصفصف الذي لا
نبات له.
21 سورة الأنبياء مكية
و آياتها مائة و اثنتا عشرة 112
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَ هُمْ فِي غَفْلَةٍ
مُعْرِضُونَ قال قربت القيامة و الساعة و الحساب- ثم كنى عن قريش فقال ما
يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ- وَ هُمْ
يَلْعَبُونَ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ قال من التلهي- و قوله:
أَ فَتَأْتُونَ
السِّحْرَ وَ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ أي تأتون محمدا و هو ساحر- ثم قال قل لهم