responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 68

يا محمد رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ‌ يعني ما يقال في السماء و الأرض- ثم حكى الله قول قريش فقال: بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ‌ أي هذا الذي يخبرنا به محمد ص يراه في النوم- و قال بعضهم بل افتريه أي يكذب- و قال بعضهم‌ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ‌ فرد الله عليهم فقال: ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَ فَهُمْ يُؤْمِنُونَ‌ قال كيف يؤمنون- و لم يؤمن من كان قبلهم بالآيات حتى هلكوا-.

و قوله: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌ قال آل محمد هم أهل الذكر

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ [عَنْ‌] سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ ثَعْلَبَةَ [تَغْلِبَةَ] عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌ مَنِ المعنون [الْمَعْنِيُّونُ‌] بِذَلِكَ- فَقَالَ: نَحْنُ وَ اللَّهِ، فَقُلْتُ فَأَنْتُمُ الْمَسْئُولُونَ قَالَ نَعَمْ- قُلْتُ وَ نَحْنُ السَّائِلُونَ قَالَ نَعَمْ- قُلْتُ فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ قَالَ نَعَمْ- قُلْتُ وَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا قَالَ لَا- ذَلِكَ إِلَيْنَا إِنْ شِئْنَا فَعَلْنَا وَ إِنْ شِئْنَا تَرَكْنَا- ثُمَّ قَالَ: هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ‌

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ كَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ يَعْنِي أَهْلَ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَ أَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ- فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ إِذَا أَحَسُّوا بِالْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ لا تَرْكُضُوا وَ ارْجِعُوا إِلى‌ ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ‌ يَعْنِي الْكُنُوزَ الَّتِي كَنَزُوهَا قَالَ فَيَدْخُلُ بَنُو أُمَيَّةَ إِلَى الرُّومِ إِذَا طَلَبَهُمُ الْقَائِمُ ع ثُمَّ يُخْرِجُهُمْ مِنَ الرُّومِ وَ يُطَالِبُهُمْ بِالْكُنُوزِ الَّتِي كَنَزُوهَا- فيقولوا [فَيَقُولُونَ‌] كَمَا حَكَى اللَّهُ‌ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ- فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ‌ قَالَ بِالسَّيْفِ وَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ‌

و هذا كله مما لفظه ماض و معناه مستقبل- و هو مما ذكرناه مما تأويله بعد تنزيله‌

و قوله:

وَ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ عِنْدَهُ‌ يعني من الملائكة لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ لا يَسْتَحْسِرُونَ‌ أي لا يضعفون- و قوله‌ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست