responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 66

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى‌ آدَمَ مِنْ قَبْلُ- فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً قَالَ عَهِدَ إِلَيْهِ فِي مُحَمَّدٍ ص وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ- فَتَرَكَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَزْمٌ فِيهِمْ أَنَّهُمْ هَكَذَا- وَ إِنَّمَا سُمُّوا أُولُو الْعَزْمِ- أَنَّهُ عَهِدَ إِلَيْهِمْ فِي مُحَمَّدٍ وَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ- وَ الْقَائِمِ ع وَ سِيرَتِهِ- فَأَجْمَعَ عَزْمُهُمْ أَنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ وَ الْإِقْرَارُ بِهِ.

قال علي بن إبراهيم في قول الله‌ وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى‌

حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَ فَضَالَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يَحُجَّ قَطُّ وَ لَهُ مَالٌ- قَالَ هُوَ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ: وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى‌ قُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ أَعْمَى- قَالَ أَعْمَاهُ اللَّهُ عَنْ طَرِيقِ الْجَنَّةِ

و قوله‌ وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى‌ أي تترك- و قوله‌ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى‌ قال نحن أولو النهى- و قوله‌ وَ لَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً قال ما كان ينزل بهم العذاب- و لكن قد أخرهم الله إلى أجل مسمى- و قوله‌ وَ مِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَ النَّهارِ قال بالغداة و العشي- قوله‌ وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‌ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ- زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ- وَ رِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَ أَبْقى‌

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ- اسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِساً- ثُمَّ قَالَ مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللَّهِ تَقَطَّعَتْ نَفَسُهُ عَلَى الدُّنْيَا حَسَرَاتٍ- وَ مَنْ أَتْبَعَ بَصَرَهُ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ طَالَ هَمُّهُ وَ لَمْ يُشْفَ غَيْظُهُ- وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ نِعْمَةً إِلَّا فِي مَطْعَمٍ- أَوْ فِي مَشْرَبٍ قَصُرَ أَجَلُهُ وَ دَنَا عَذَابُهُ‌

و قوله‌ وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ أي أمتك‌ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ- وَ الْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى‌ قال للمتقين فوضع الفعل مكان المفعول- و أما قوله‌ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا أي انتظروا أمرا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَ مَنِ اهْتَدى‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ نَحْنُ وَ اللَّهِ سَبِيلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِاتِّبَاعِهِ- وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ- وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ الْعِبَادَ بِطَاعَتِهِمْ- فَمَنْ شَاءَ فَلْيَأْخُذْ

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست