responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 65

يَوْمَئِذٍ وَ بَيْنَ مَصْرُوفٍ عَنْهُ- فَإِذَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ يُصْرَفُ مِنْ مُحِبِّينَا يَبْكِي وَ يَقُولُ: يَا رَبِّ شِيعَةُ عَلِيٍّ قَالَ: فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكاً فَيَقُولُ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ يَا مُحَمَّدُ فَيَقُولُ: أَبْكِي لِأُنَاسٍ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ أَرَاهُمْ قَدْ صُرِفُوا تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ وَ مُنِعُوا وُرُودَ حَوْضِي- قَالَ فَيَقُولُ الْمَلَكُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ قَدْ وَهَبْتُهُمْ لَكَ يَا مُحَمَّدُ وَ صَفَحْتُ لَهُمْ عَنْ ذُنُوبِهِمْ بِحُبِّهِمْ لَكَ وَ لِعِتْرَتِكَ وَ أَلْحَقْتُهُمْ بِكَ وَ بِمَنْ كَانُوا يَتَوَلَّوْنَ بِهِ- وَ جَعَلْنَاهُمْ فِي زُمْرَتِكَ فَأَورِدْهُمْ حَوْضَكَ- فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: فَكَمْ مِنْ بَاكٍ يَوْمَئِذٍ وَ بَاكِيَةٍ يُنَادُونَ يَا مُحَمَّدَاهْ إِذَا رَأَوْا ذَلِكَ- وَ لَا يَبْقَى أَحَدٌ يَوْمَئِذٍ يَتَوَلَّانَا وَ يُحِبُّنَا وَ يَتَبَرَّأُ مِنْ عَدُوِّنَا- وَ يُبْغِضُهُمْ إِلَّا كَانُوا فِي حِزْبِنَا وَ مَعَنَا وَ يَرِدُونَ حَوْضَنَا

. و قوله: يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ- وَ لا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً قال ما بين أيديهم ما مضى من أخبار الأنبياء- و ما خلفهم من أخبار القائم ع و قوله:

وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ‌ أي ذلت- و أما قوله‌ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً يعني ما يحدث من أمر القائم ع و السفياني‌

و قوله‌ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى‌ إِلَيْكَ وَحْيُهُ- وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً

قَالَ‌: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ بَادَرَ بِقِرَاءَتِهِ قَبْلَ تَمَامِ نُزُولِ الْآيَةِ- وَ الْمَعْنَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ وَ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى‌ إِلَيْكَ وَحْيُهُ‌ أَيْ تَفْرُغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ‌ وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً

و قوله‌ وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى‌ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ- وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً قال فيما نهاه عنه أكل الشجرة- و قد روي فيه غير هذا- و قوله‌ وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً أي ضيقة

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ‌ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ‌ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً قَالَ هِيَ وَ اللَّهِ النُّصَّابُ، قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ- قَدْ رَأَيْنَاهُمْ دَهْرَهُمُ الْأَطْوَلَ فِي كِفَايَةٍ حَتَّى مَاتُوا، قَالَ ذَلِكَ وَ اللَّهِ فِي الرَّجْعَةِ يَأْكُلُونَ الْعَذَرَةَ.

وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست