responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 64

وَ يَفْتِنَانِهِ وَ يُضِلَّانِ النَّاسَ بَعْدَهُ‌

و قد ذكرنا هذا الحديث في تفسير: وَ كَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِ‌ في سورة الأنعام‌[1]

و قوله‌ وَ نَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً تكون أعينهم مزرقة لا يقدرون أن يطرفوها- و قوله‌ يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ‌ قال يوم القيامة يشير بعضهم إلى بعض- أنهم لم يلبثوا إلا عشرا قال الله‌ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً قال أعلمهم و أصلحهم يقولون‌ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً ثم خاطب الله نبيه ع فقال‌ وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً- لا تَرى‌ فِيها عِوَجاً وَ لا أَمْتاً قال الأمت الارتفاع- و العوج الحزون و الذكوات‌[2] و قوله‌ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ‌ قال مناديا من عند الله.

و قوله: وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ- فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَابِشِيِّ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‌ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَ هُمْ حُفَاةٌ عُرَاةٌ- فَيُوقَفُونَ فِي الْمَحْشَرِ حَتَّى يَعْرَقُوا عَرَقاً شَدِيداً- وَ تَشْتَدُّ أَنْفَاسُهُمْ فَيَمْكُثُونَ فِي ذَلِكَ خَمْسِينَ عَاماً وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ: وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً، قَالَ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تِلْقَاءِ الْعَرْشِ أَيْنَ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ فَيَقُولُ النَّاسُ قَدْ أَسْمَعْتَ فَسَمِّ بِاسْمِهِ- فَيُنَادِي أَيْنَ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ أَيْنَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُمِّيُّ، فَيُقَدَّمُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمَامَ النَّاسِ كُلِّهِمْ- حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَوْضٍ طُولُهُ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَ صَنْعَاءَ فَيَقِفُ عَلَيْهِ فَيُنَادِي بِصَاحِبِكُمْ فَيُقَدَّمُ عَلِيٌّ ع أَمَامَ النَّاسِ فَيَقِفُ مَعَهُ ثُمَّ يُؤْذَنُ لِلنَّاسِ- فَيَمُرُّونَ فَبَيْنَ وَارِدِ الْحَوْضِ‌


[1]. راجع الجزء الأول ص 214 من هذا الكتاب.

[2]. الذكوات جمع ذكاة: الجمرة الملتهبة من الحصى و منه الحديث: قبر علي ع بين ذكوات بيض. مجمع

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست