responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 342

عَلى‌ ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ قال‌ ذاتِ أَلْواحٍ‌ السفينة و الدسر المسامير، و قيل الدسر ضرب من الحشيش شد به السفينة تَجْرِي بِأَعْيُنِنا أي بأمرنا و حفظنا

قوله:

وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ أي يسرناه لمن تذكره- و قوله‌ إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً أي باردة

و قوله‌ إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ‌ أي اختبارا- و قوله‌ فَنادَوْا صاحِبَهُمْ‌ قال قدار الذي عقر الناقة

و قوله‌ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ قال الحشيش النبات‌

و قوله: أَ كُفَّارُكُمْ‌ مخاطبة لقريش‌ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ‌ يعني هذه الأمم الهالكة أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ أي في الكتب لكم براءة أن لا تهلكوا كما هلكوا- فقالوا قريش قد اجتمعنا لننتصر و نقتلك يا محمد! فأنزل الله‌ أَمْ يَقُولُونَ‌- يا محمد نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ- سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ يعني يوم بدر حين هزموا و أسروا و قتلوا- ثم قال‌ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ‌ يعني القيامة وَ السَّاعَةُ أَدْهى‌ وَ أَمَرُّ أي أشد و أغلظ و أمر- و قوله‌ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ أي في عذاب، و سعر واد في جهنم عظيم-.

و قوله‌ إِنَّا كُلَّ شَيْ‌ءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ قال له وقت و أجل و مدة

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ وَجَدْتُ لِأَهْلِ الْقَدَرِ اسْماً فِي كِتَابِ اللَّهِ قَوْلُهُ:

«إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ إِلَى قَوْلِهِ‌ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ» فَهُمُ الْمُجْرِمُونَ‌

وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ يعني نقول‌ كُنْ فَيَكُونُ‌ و قوله‌ وَ لَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ‌ أي أتباعكم و عباد الأصنام- و قوله‌ وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ أي مكتوب في الكتب‌ وَ كُلُّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ يعني من ذنب‌ مُسْتَطَرٌ أي مكتوب- ثم ذكر ما أعده للمتقين فقال: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ- فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست