responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 341

حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ الْآجُرِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌: اجْتَمَعُوا أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلًا أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ لَيْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَقَالُوا لِلنَّبِيِّ ص: مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَ لَهُ آيَةٌ- فَمَا آيَتُكَ فِي لَيْلَتِكَ هَذِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَا الَّذِي تُرِيدُونَ فَقَالُوا إِنْ يَكُنْ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ قَدْرٌ- فَأْمُرِ الْقَمَرَ أَنْ يَنْقَطِعَ قِطْعَتَيْنِ، فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ: إِنِّي قَدْ أَمَرْتُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ بِطَاعَتِكَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَأَمَرَ الْقَمَرَ أَنْ يَنْقَطِعَ قِطْعَتَيْنِ، فَانْقَطَعَ قِطْعَتَيْنِ فَسَجَدَ النَّبِيُّ ص شُكْراً لِلَّهِ- وَ سَجَدَ شِيعَتُنَا، ثُمَّ رَفَعَ النَّبِيُّ ص رَأْسَهُ وَ رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ، ثُمَّ قَالُوا يَعُودُ كَمَا كَانَ فَعَادَ كَمَا كَانَ، ثُمَّ قَالُوا يَنْشَقُّ رَأْسُهُ فَأَمَرَهُ فَانْشَقَّ- فَسَجَدَ النَّبِيُّ ص شُكْراً لِلَّهِ وَ سَجَدَ شِيعَتُنَا، فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ حِينَ تَقْدَمُ سُفَّارُنَا مِنَ الشَّامِ وَ الْيَمَنِ فَنَسْأَلُهُمْ مَا رَأَوْا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ- فَإِنْ يَكُونُوا رَأَوْا مِثْلَ مَا رَأَيْنَا عَلِمْنَا أَنَّهُ مِنْ رَبِّكَ- وَ إِنْ لَمْ يَرَوْا مِثْلَ مَا رَأَيْنَا عَلِمْنَا أَنَّهُ سِحْرٌ سَحَرْتَنَا بِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.

قال علي بن إبراهيم قوله‌ وَ كَذَّبُوا وَ اتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ‌ أي كانوا يعملون برأيهم و يكذبون أنبياءهم- قوله‌ وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ أي متعظ و قوله‌ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى‌ شَيْ‌ءٍ نُكُرٍ قال الإمام إذا خرج يدعوهم إلى ما ينكرون‌

قوله‌ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ‌[1] إذا رجع فيقول ارجعوا يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ ثم حكى الله عز و جل هلاك الأمم الماضية فقال‌ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا- وَ قالُوا مَجْنُونٌ وَ ازْدُجِرَ أي آذوه و أرادوا رجمه‌

و قوله‌ فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ قال صب بلا قطر وَ فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ قال ماء السماء و ماء الأرض‌ عَلى‌ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَ حَمَلْناهُ‌ يعني نوحا


[1]. أهطع في السير: أقبل مسرعا خائفا. ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست