responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 293

عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‌ فِي قَوْلِهِ‌ فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ‌ يُرِيدُ مَا يَسَّرَ مِنْ نِعْمَةِ الْجَنَّةِ وَ عَذَابِ النَّارِ

يا محمد لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‌ يريد لكي يتعظ المشركون‌ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ‌ تهديد من الله و وعيد وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ‌.

45 سورة الجاثية مكية آياتها سبع و ثلاثون 37

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ- إِنَّ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ‌ و هي النجوم و الشمس و القمر- و في الأرض ما يخرج منها- من أنواع النبات للناس و الدواب لآيات لقوم يعقلون قوله:

وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‌ أي تجي‌ء من كل جانب- و ربما كانت حارة و ربما كانت باردة- و منها ما يسير السحاب- و منها ما يبسط الرزق في الأرض- و منها ما يلقح الشجرة- و قوله: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ‌ أي كذاب‌ يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى‌ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً أي يصر على أنه كذب و يستكبر على نفسه‌ كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها و قوله: وَ إِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً يعني إذا رأى فوضع العلم مكان الرؤية

و قوله‌ هذا هُدىً‌ يعني القرآن هو تبيان- قوله:

وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ‌ قال: الشدة و السوء

ثم قال: اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ‌ أي السفن فيه ثم قال: وَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ‌ يعني ما في السماوات من الشمس و القمر و النجوم و المطر- و قوله: «وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً» هو المطر الذي يأتينا في وقته- و حينه الذي ينفع به في الزروع و غيرها- و قوله: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ‌ قال يقول لأئمة الحق لا تدعوا على أئمة الجور- حتى يكون الله‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست