و قوله: وَ لَقَدْ
نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ إلى قوله عَلَى
الْعالَمِينَ فلفظه عام و معناه خاص- و إنما اختارهم و فضلهم على عالمي
زمانهم
قوله:
يَوْمَ لا يُغْنِي
مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً قال: من والى غير أولياء الله لا يغني بعضهم عن
بعض، ثم استثنى من والى آل محمد فقال إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ
الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ثم قال: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ
الْأَثِيمِ نزلت في أبي جهل و قوله:
كَالْمُهْلِ قال المهل
الصفر المذاب يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ و هو الذي قد
حمي و بلغ المنتهى- ثم قال: خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ أي اضغطوه من كل جانب
ثم انزلوا به إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ ثم يصب عليه ذلك
الحميم- ثم يقال له ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ فلفظه خبر و
معناه حكاية عمن يقول له ذلك- و ذلك أن أبا جهل كان يقول: أنا العزيز الكريم،
فتعير بذلك في النار ثم وصف ما أعده الله للمتقين من شيعة أمير المؤمنين ع فقال: إِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ إلى قوله إِلَّا الْمَوْتَةَ
الْأُولى يعني في الجنة غير الموتة التي في الدنيا وَ وَقاهُمْ عَذابَ
الْجَحِيمِ إلى قوله فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ أي انتظر إنهم
منتظرون-.