responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 266

بِحَيْثُ يَسُوؤُهُ‌

، و الدليل على ذلك‌

قَوْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لِحَارِثٍ الْهَمْدَانِيِّ:

يَا حَارِ هَمْدَانَ مَنْ يَمُتْ يَرَنِي‌

مِنْ مُؤْمِنٍ أَوْ مُنَافِقٍ قُبُلًا

.

ثم أدب الله نبيه ص فقال‌ وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ‌ قال ادفع سيئة من أساء إليك بحسنتك- حتى يكون‌ الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ‌ ثم قال‌ وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا- وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ- وَ إِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ‌ أي إن عرض بقلبك نزغ من الشيطان‌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ‌ و المخاطبة لرسول الله ص و المعنى للناس- ثم احتج على الدهرية فقال‌ وَ مِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً أي ساكنة هامدة إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا يعني ينكرون‌ لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا ثم استفهم عز و جل على المجاز فقال‌ أَ فَمَنْ يُلْقى‌ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.

و قوله‌ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ يعني بالقرآن.

ثم قال‌ وَ لَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا- لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ ءَ أَعْجَمِيٌّ وَ عَرَبِيٌ‌ قال لو كان هذا القرآن أعجميا- لقالوا لو لا أنزل بالعربية- فقال الله‌ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَ شِفاءٌ أي تبيان‌ وَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ أي صمم‌

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ‌ يَعْنِي الْقُرْآنَ الَّذِي‌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ‌ قَالَ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ قِبَلِ التَّوْرَاةِ وَ لَا مِنْ قِبَلِ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ أَمَّا مِنْ خَلْفِهِ لَا يَأْتِيهِ مِنْ بَعْدِهِ كِتَابٌ يُبْطِلُهُ‌

و قوله‌ لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ ءَ أَعْجَمِيٌّ وَ عَرَبِيٌ‌ قال لو كان هذا القرآن أعجميا لقالوا كيف نتعلمه و لساننا عربي- و آتينا بقرآن أعجمي- فأحب الله أن ينزله بلسانهم و قد قال الله عز و جل‌ وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ‌.

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ وَ يَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي‌ يعني ما كانوا يعبدون من دون الله‌ قالُوا آذَنَّاكَ‌ أي أعلمناك‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست