responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 267

ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ‌ إلى قوله‌ وَ ظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ‌ أي علموا أنه لا محيص لهم و لا ملجأ و لا مفر- و قوله: لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ أي لا يمل و لا يعيى أن يدعو لنفسه بالخير وَ إِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ أي يائس من روح الله و فرجه، ثم قال: وَ إِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَ نَأى‌ بِجانِبِهِ‌ أي يتبختر و يتعظم و يستحقر من هو دونه‌ وَ إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ أي الفقر و المرض و الشدة فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ‌ أي يكثر الدعاء

و قوله: سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ- حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ‌ فمعنى في الآفاق الكسوف و الزلازل- و ما يعرض في السماء من الآيات، و أما في أنفسهم فمرة بالجوع و مرة بالعطش- و مرة يشبع و مرة يروى و مرة يمرض- و مرة يصح و مرة يستغني و مرة يفتقر- و مرة يرضى و مرة يغضب و مرة يخاف و مرة يأمن- فهذا من عظيم دلالة الله على التوحيد قال الشاعر:

و في كل شي‌ء له آية

تدل على أنه واحد

.

ثم أرهب عباده بلطيف عظمته فقال: أَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ‌ يا محمد أَنَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ ثم قال‌ أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ أي في شك‌ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ‌ كناية عن الله‌ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُحِيطٌ.

42 سورة الشورى مكية آياتها ثلاث و خمسون 53

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- حم عسق‌ هو حروف من اسم الله الأعظم المقطوع- يؤلفه رسول الله ص أو الإمام (ع) فيكون الاسم الأعظم الذي إذا دعا الله به أجاب- ثم قال: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ- وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‌

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست