responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 26

أي معينا وَ قُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ- وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ- وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً

فَإِنَّهَا نَزَلَتْ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ص دُخُولَهَا أَنْزَلَ اللَّهُ قُلْ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ‌ الْآيَةَ- وَ قَوْلُهُ: سُلْطاناً نَصِيراً أَيْ مُعِيناً وَ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ- إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً فَارْتَجَّتْ مَكَّةُ مِنْ قَوْلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص: جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً.

و قوله: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‌ شاكِلَتِهِ‌ قال: على نيته‌ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى‌ سَبِيلًا

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ‌ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُوقِفَ الْمُؤْمِنُ بَيْنَ يَدَيْهِ- فَيَكُونُ هُوَ الَّذِي يَتَوَلَّى حِسَابَهُ فَيُعْرَضُ عَلَيْهِ عَمَلُهُ فَيَنْظُرُ فِي صَحِيفَتِهِ، فَأَوَّلُ مَا يَرَى سَيِّئَاتِهِ فَيَتَغَيَّرُ لِذَلِكَ لَوْنُهُ وَ تَرْتَعِشُ فَرَائِصُهُ وَ تَفْزَعُ نَفْسُهُ، ثُمَّ يَرَى حَسَنَاتِهِ فَتَقَرُّ عَيْنُهُ- وَ تُسَرُّ نَفْسُهُ وَ تَفْرَحُ رُوحُهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الثَّوَابِ فَيَشْتَدُّ فَرَحُهُ- ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ لِلْمَلَائِكَةِ هَلُمُّوا الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا الْأَعْمَالُ الَّتِي لَمْ يَعْمَلُوهَا، قَالَ: فَيَقْرَءُونَهَا ثُمَّ يَقُولُونَ- وَ عِزَّتِكَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّا لَمْ نَعْمَلْ مِنْهَا شَيْئاً، فَيَقُولُ: صَدَقْتُمْ نَوَيْتُمُوهَا فَكَتَبْنَاهَا لَكُمْ- ثُمَّ يُثَابُونَ عَلَيْهَا

و أما قوله: وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ هُوَ مَلَكٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ

وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ هُوَ مِنَ الْمَلَكُوتِ‌

و أما قوله: وَ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ- حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً

فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ أَخِي أُمِّ سَلَمَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا- وَ ذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ هَذَا لِرَسُولِ اللَّهِ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى فَتْحِ مَكَّةَ اسْتَقْبَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ- فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَ لَمْ يُجِبْهُ بِشَيْ‌ءٍ- وَ كَانَتْ أُخْتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَدَخَلَ إِلَيْهَا- فَقَالَ: يَا أُخْتِي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ قَبِلَ إِسْلَامَ النَّاسِ كُلِّهِمْ- وَ رَدَّ

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست