و أما قوله: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى
غَسَقِ اللَّيْلِ قال: دلوكها زوالها و غسق الليل انتصافه وَ قُرْآنَ
الْفَجْرِ صلاة الغداة إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً قال: تشهده
ملائكة الليل و ملائكة النهار- ثم قال: وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ
نافِلَةً لَكَ قال: صلاة الليل- و قال: سبب النور في القيامة الصلاة في جوف
الليل و أما قوله: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً
[2]. قاله لسد ألسنة المعترضين و إلا المستفاد من
الأدلة هو إيمان أبيه و أمه و عمه و هو أبو طالب كأنه جواب تنزيلي يعني إذا بلغت
مقاما محمودا و شفعت عدد الرمل و الحصى كيف لا أشفع في أبي و أمي و عمي الذين
أحسنوا إلي. ج ز