responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 210

ثم حكى الله عز و جل قول قريش فقال: وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ- لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى‌ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ‌ يعني الذين هلكوا فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ يعني رسول الله ص‌ ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَ مَكْرَ السَّيِّئِ وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ‌

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي كِتَابِهِ الَّذِي كَتَبَهُ إِلَى شِيعَتِهِ يَذْكُرُ فِيهِ خُرُوجَ عَائِشَةَ إِلَى الْبَصْرَةِ وَ عِظَمَ خَطَإِ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ فَقَالَ‌:

«وَ أَيُّ خَطِيئَةٍ أَعْظَمُ مِمَّا أَتَيَا- أَخْرَجَا زَوْجَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ بَيْتِهَا وَ كَشَفَا عَنْهَا حِجَاباً سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهَا- وَ صَانَا حَلَائِلَهُمَا فِي بُيُوتِهِمَا، مَا أَنْصَفَا لَا لِلَّهِ وَ لَا لِرَسُولِهِ مِنْ أَنْفُسِهِمَا، ثَلَاثُ خِصَالٍ مَرْجَعُهَا عَلَى النَّاسِ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْبَغْيُ وَ الْمَكْرُ وَ النَّكْثُ، قَالَ اللَّهُ: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى‌ أَنْفُسِكُمْ‌ وَ قَالَ: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى‌ نَفْسِهِ‌ وَ قَالَ: وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ‌ وَ قَدْ بَغَيَا عَلَيْنَا وَ نَكَثَا بَيْعَتِي وَ مَكَرَا بِي.

و قوله: أَ وَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ‌ قال: أ و لم ينظروا في القرآن و في أخبار الأمم الهالكة فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ‌ قوله: وَ لَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا- ما تَرَكَ عَلى‌ ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ- وَ لكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى‌ أَجَلٍ مُسَمًّى‌ قال: لا يأخذهم عند المعاصي و عند اغترارهم بالله،

قَالَ: وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ سَبَقَ الْعِلْمُ وَ جَفَّ الْقَلَمُ- وَ مَضَى الْقَضَاءُ وَ تَمَّ الْقَدَرُ بِتَحْقِيقِ الْكِتَابِ- وَ تَصْدِيقِ الرُّسُلِ بِالسَّعَادَةِ مِنَ اللَّهِ لِمَنْ آمَنَ وَ اتَّقَى- وَ بِالشَّقَاءِ لِمَنْ كَذَّبَ وَ كَفَرَ بِالْوَلَايَةِ مِنَ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُ لِلْمُشْرِكِينَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ بِمَشِيَّتِي كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي تَشَاءُ لِنَفْسِكَ مَا تَشَاءُ- وَ بِإِرَادَتِي كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي تُرِيدُ لِنَفْسِكَ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست