الناس و الحرور البهائم- و قال وَ ما يَسْتَوِي
الْأَحْياءُ وَ لَا الْأَمْواتُ ثم قال: إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ-
وَ ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ قال هؤلاء الكفار لا
يسمعون منك- كما لا يسمع أهل القبور
و قوله: وَ إِنْ مِنْ
أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ قال:
لكل زمان إمام. ثم ذكر
كبرياءه فقال: أَ لَمْ تَرَ يا محمد أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ
ماءً- فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها إلى قوله وَ غَرابِيبُ
سُودٌ
و هو الغربان وَ مِنَ النَّاسِ وَ الدَّوَابِّ وَ الْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ
أَلْوانُهُ- كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ و معناه يخشاه
عباده العلماء-.
ثم ذكر المؤمنين
المنفقين أموالهم في طاعة الله- فقال: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَ
أَقامُوا الصَّلاةَ- وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَ عَلانِيَةً-
يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ أي لن تخسر، ثم خاطب نبيه ص فقال: وَ الَّذِي
أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ
يَدَيْهِ- إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ثم ذكر آل محمد فقال ثُمَّ
أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا و هم الأئمة ع ثم قال فَمِنْهُمْ
ظالِمٌ لِنَفْسِهِ من آل محمد غير الأئمة و هو الجاحد للإمام وَ مِنْهُمْ
مُقْتَصِدٌ و هو المقر بالإمام وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ
اللَّهِ و هو الإمام، ثم ذكر ما أعده الله لهم عنده فقال جَنَّاتُ عَدْنٍ
يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ إلى قوله لا يَمَسُّنا
فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ قال: النصب العناد
اللغوب الكسل و الضجر- و دار المقامة دار البقاء-.
ثم ذكر ما أعده لأعدائهم
و من خالفهم و ظلمهم فقال وَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ
لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا إلى قوله وَ هُمْ
يَصْطَرِخُونَ فِيها أي يصيحون و ينادون رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً
غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ فرد الله عليهم فقال: أَ وَ لَمْ
نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ أي عمرتم حتى عرفتم
الأمور كلها وَ جاءَكُمُ النَّذِيرُ يعني رسول الله ص فَذُوقُوا
فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ