responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 211

مَا تُرِيدُ[1] وَ بِفَضْلِ نِعْمَتِي عَلَيْكَ قَوِيتَ عَلَى مَعْصِيَتِي- وَ بِقُوَّتِي وَ عِصْمَتِي وَ عَافِيَتِي أَدَّيْتَ إِلَيَّ فَرَائِضِي- وَ أَنَا أَوْلَى بِحَسَنَاتِكَ مِنْكَ- وَ أَنْتَ أَوْلَى بِذَنْبِكَ مِنِّي، الْخَيْرُ مِنِّي إِلَيْكَ وَاصِلٌ بِمَا أَوْلَيْتُكَ- وَ الشَّرُّ مِنِّي إِلَيْكَ بِمَا جَنَيْتَ جَزَاءٌ- وَ بِكَثِيرٍ مِنْ تَسْلِيطِي [تَسَلُّطِي‌] لَكَ انْطَوَيْتَ عَنْ طَاعَتِي- وَ بِسُوءِ ظَنِّكَ بِي قَنَطْتَ مِنْ رَحْمَتِي- فَلِيَ الْحَمْدُ وَ الْحُجَّةُ عَلَيْكَ بِالْبَيَانِ، وَ لِيَ السَّبِيلُ عَلَيْكَ بِالْعِصْيَانِ- وَ لَكَ الْجَزَاءُ الْحَسَنُ عِنْدِي بِالْإِحْسَانِ- ثُمَّ لَمْ أَدَعْ تَحْذِيرَكَ بِي ثُمَّ لَمْ آخُذْكَ عِنْدَ غِرَّتِكَ- وَ هُوَ قَوْلُهُ: «وَ لَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا- ما تَرَكَ عَلى‌ ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ» لَمْ أُكَلِّفْكَ فَوْقَ طَاقَتِكَ- وَ لَمْ أَحْمِلْكَ مِنَ الْأَمَانَةِ- إِلَّا مَا قَرَرْتَ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ- وَ رَضِيتُ لِنَفْسِي مِنْكَ مَا رَضِيتَ بِهِ لِنَفْسِكَ مِنِّي- ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى‌ أَجَلٍ مُسَمًّى- فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً

36 سورة يس مكية آياتها ثلاث و ثمانون 83

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ‌

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ يس‌ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ قَالَ: عَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ‌ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ‌ قَالَ: الْقُرْآنُ‌

لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ‌ إلى قوله‌ عَلى‌ أَكْثَرِهِمْ‌ يعني نزل به العذاب‌


[1]. الْمَقْصُودُ مِنْهُ أَنَّ الْمَشِيَّةَ وَ الْإِرَادَةَ الْمَوْجُودَتَيْنِ فِي الْعَبْدِ مِنْ خِلْقَةِ اللَّهِ فَيَجُوزُ اسْتِنَادُهُمَا إِلَى اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتِ الْأَفْعَالُ مُسْتَنِدَةً إِلَى الْعَبْدِ فَهَذَا الْخَبَرُ لَا يُنَافِي الِاخْتِيَارَ وَ قَدْ مَضَى الْقَوْلُ فِي الْجَبْرِ وَ التَّفْوِيضِ سَابِقاً فَرَاجِعْ ص 38 1 مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست