responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 199

صدق رسول الله ص بما أنزل الله عليه- ثم حكى قول الزنادقة فقال:

قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى‌ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ- إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ‌ أي متم و صرتم ترابا إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ تعجبوا أن يعيدهم الله خلقا جديدا أَفْتَرى‌ عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ أي مجنون فرد الله عليهم فقال‌ بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَ الضَّلالِ الْبَعِيدِ.

ثم ذكر ما أعطى داود فقال: وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ‌ أي سبحي لله‌ وَ الطَّيْرَ وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ قال: كان داود إذا مر في البراري- يقرأ الزبور تسبح الجبال و الطير و الوحوش معه- و ألان الله له الحديد مثل الشمع حتى كان يتخذ منه ما أحب،

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أَلَانَ اللَّهُ فِيهِ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع‌

و قوله‌ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ‌ قال الدروع‌ وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ قال المسامير التي في الحلقة وَ اعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.

و قوله: وَ لِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَ رَواحُها شَهْرٌ قال: كانت الريح تحمل كرسي سليمان فتسير به في الغداة مسيرة شهر و بالعشي مسيرة شهر- و قوله:

وَ أَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ أي الصفر وَ مِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ- وَ مَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ

و قوله: يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَ تَماثِيلَ‌ قال في الشجر- و قوله‌ وَ جِفانٍ كَالْجَوابِ‌ أي جفون كالحفرة وَ قُدُورٍ راسِياتٍ‌ أي ثابتات- ثم قال: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً قال: اعملوا ما تشكرون عليه ثم قال: وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ ثم قال‌ فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى‌ مَوْتِهِ- إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ‌ قَالَ: لَمَّا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى سُلَيْمَانَ أَنَّكَ مَيِّتٌ- أَمَرَ الشَّيَاطِينَ أَنْ يَتَّخِذُوا لَهُ بَيْتاً مِنْ قَوَارِيرَ- وَ وَضَعُوهُ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ- وَ دَخَلَهُ سُلَيْمَانُ ع فَاتَّكَأَ عَلَى عَصَاهُ- وَ كَانَ يَقْرَأُ الزَّبُورَ وَ الشَّيَاطِينُ حَوْلَهُ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست