صدق رسول الله ص بما أنزل الله عليه- ثم حكى قول الزنادقة
فقال:
قالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ- إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ
مُمَزَّقٍ أي متم و صرتم ترابا إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ تعجبوا أن
يعيدهم الله خلقا جديدا أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ أي مجنون فرد
الله عليهم فقال بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ
وَ الضَّلالِ الْبَعِيدِ.
ثم ذكر ما أعطى داود
فقال: وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ أي سبحي لله وَ الطَّيْرَ
وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ قال: كان داود إذا مر في البراري- يقرأ الزبور
تسبح الجبال و الطير و الوحوش معه- و ألان الله له الحديد مثل الشمع حتى كان يتخذ
منه ما أحب،
و قوله أَنِ اعْمَلْ
سابِغاتٍ قال الدروع وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ قال المسامير التي في
الحلقة وَ اعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.
و قوله: وَ
لِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَ رَواحُها شَهْرٌ قال: كانت الريح تحمل
كرسي سليمان فتسير به في الغداة مسيرة شهر و بالعشي مسيرة شهر- و قوله: