responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 197

بَعْضِ غَزَوَاتِهِ- يَقُولُونَ قُتِلَ وَ أُسِرَ فَيَغْتَمُّ الْمُسْلِمُونَ لِذَلِكَ- وَ يَشْكُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ‌» إِلَى قَوْلِهِ‌ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا» أَيْ نَأْمُرُكَ بِإِخْرَاجِهِمْ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‌ مَلْعُونِينَ فَوَجَبَتْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَةُ، يَقُولُ اللَّهُ بَعْدَ اللَّعْنَةِ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا.

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ فإنها كناية عن الذين غصبوا آل محمد حقهم‌ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَ أَطَعْنَا الرَّسُولَا يعني في أمير المؤمنين ع‌ وَ قالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا- فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا و هما رجلان- و السادة و الكبراء هما أول من بدا بظلمهم و غصبهم- و قوله‌ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا أي طريق الجنة، و السبيل أمير المؤمنين ع ثم يقولون‌ رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً و أما قوله‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا- لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى‌ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا- وَ كانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً أي ذا جاه‌

قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا يَقُولُونَ لَيْسَ لِمُوسَى مَا لِلرِّجَالِ- وَ كَانَ مُوسَى إِذَا أَرَادَ الِاغْتِسَالَ- يَذْهَبُ إِلَى مَوْضِعٍ لَا يَرَاهُ فِيهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ- وَ كَانَ يَوْماً يَغْتَسِلُ عَلَى شَطِّ نَهَرٍ وَ قَدْ وَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى صَخْرَةٍ- فَأَمَرَ اللَّهُ الصَّخْرَةَ فَتَبَاعَدَتْ عَنْهُ حَتَّى نَظَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَيْهِ- فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ كَمَا قَالُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا ... إلخ‌

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ رَفَعَهُ إِلَيْهِمْ ع فَقَالَ‌ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا- لَا تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ فِي عَلِيٍّ ع وَ الْأَئِمَّةِ ع كَمَا آذَوْا مُوسى‌ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا.

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ- وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً أي صحيحا

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست