responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 196

إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ- فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيماً

ثم رخص لقوم معروفين الدخول عليهن بغير إذن فقال: لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَ لا أَبْنائِهِنَّ- وَ لا إِخْوانِهِنَّ وَ لا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَ‌ إلى قوله‌ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيداً ثم ذكر ما فضل الله نبيه ص فقال: إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً قال: صلوات الله عليه تزكية له و ثناء عليه، و صلاة الملائكة مدحهم له و صلاة الناس دعاؤهم له- و التصديق و الإقرار بفضله- و قوله: وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً يعني سلموا له بالولاية و بما جاء به-.

و قوله‌ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ- وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً قال نزلت فيمن غصب أمير المؤمنين ع حقه- و أخذ حق فاطمة ع و آذاها

وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ آذَاهَا فِي حَيَاتِي، كَمَنْ آذَاهَا بَعْدَ مَوْتِي- وَ مَنْ آذَاهَا بَعْدَ مَوْتِي كَمَنْ آذَاهَا فِي حَيَاتِي، وَ مَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِي وَ مَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ‌

و هو قول الله «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‌» الآية

و قوله‌ وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ‌ يعني عليا و فاطمة بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَ إِثْماً مُبِيناً و هي جارية في الناس كلهم-.

و أما قوله‌ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَ بَناتِكَ- وَ نِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَ‌ فإنه كان سبب نزولها

أَنَّ النِّسَاءَ كُنَّ يَخْرُجْنَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَ يُصَلِّينَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ خَرَجْنَ إِلَى صَلَاةِ الْمَغْرِبِ- وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ الْغَدَاةِ: يَقْعُدُ الشُّبَّانُ لَهُنَّ فِي طَرِيقِهِنَّ فَيُؤْذُونَهُنَّ- وَ يَتَعَرَّضُونَ لَهُنَّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَ بَناتِكَ وَ نِساءِ الْمُؤْمِنِينَ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ ذلِكَ أَدْنى‌ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ- وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً

» و أما قوله‌ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ‌ أي شك‌ وَ الْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ‌

نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مُنَافِقِينَ كَانُوا فِي الْمَدِينَةِ يُرْجِفُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص إِذَا خَرَجَ فِي‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست