responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 106

يلمع من بعيد كأنه الماء و ليس في الحقيقة بشي‌ء- فإذا جاء العطشان‌ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً و البقيعة المفازة المستوية

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ [جَعْفَرِ بْنِ‌] مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الصَّائِغِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ‌ أَوْ كَظُلُماتٍ‌ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ‌ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ‌ يَعْنِي نعثل [نَعْثَلًا] مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ‌ طَلْحَةُ وَ زُبَيْرٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ‌ مُعَاوِيَةُ وَ يَزِيدُ وَ فِتَنُ بَنِي أُمَيَّةَ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ‌ فِي ظُلْمَةِ فِتْنَتِهِمْ‌ لَمْ يَكَدْ يَراها- وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ يَعْنِي إِمَاماً مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ ع‌ فَما لَهُ مِنْ نُورٍ فَمَا لَهُ مِنْ إِمَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَمْشِي بِنُورِهِ‌

يعني كما في قوله: يَسْعى‌ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ‌ قال: إنما المؤمنون يوم القيامة نُورُهُمْ يَسْعى‌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ‌ حتى ينزلوا منازلهم من الجنان.

و قال علي بن إبراهيم في قوله: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً فِي صُورَةِ الدِّيكِ الْأَمْلَحِ الْأَشْهَبِ- بَرَاثِينُهُ‌[1] فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ- وَ عُرْفُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ لَهُ جَنَاحَانِ جَنَاحٌ بِالْمَشْرِقِ وَ جَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ- فَأَمَّا الْجَنَاحُ الَّذِي بِالْمَشْرِقِ فَمِنْ ثَلْجٍ- وَ أَمَّا الْجَنَاحُ الَّذِي بِالْمَغْرِبِ فَمِنْ نَارٍ- فَكُلَّمَا حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ- قَامَ الدِّيكُ عَلَى بَرَاثِينِهِ وَ رَفَعَ عُرْفَهُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ثُمَّ أَمَالَ أَحَدَ جَنَاحَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ- يُصَفِّقُ بِهِمَا كَمَا يُصَفِّقُ الدِّيَكَةُ فِي مَنَازِلِكُمْ- فَلَا الَّذِي مِنَ الثَّلْجِ يُطْفِئُ النَّارَ- وَ لَا الَّذِي مِنَ النَّارِ يُذِيبُ الثَّلْجَ ثُمَّ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ- أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ- وَ أَنَّ وَصِيَّهُ خَيْرُ الْوَصِيِّينَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ- رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ، فَلَا يَبْقَى فِي‌


[1]. جَمْعُ بُرْثُنٍ كَقُنْفُذٍ وَ هُوَ مَا فِي الطَّيْرِ بِمَنْزِلَةِ الظُّفُرِ فِي الْإِنْسَانِ. مجمع

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست