responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 107

الْأَرْضِ دِيكٌ إِلَّا أَجَابَهُ- وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: «وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ‌

» أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ صِدِّيقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ مَا مِنْ طَيْرٍ يُصَادُ فِي الْبَرِّ وَ لَا فِي الْبَحْرِ- وَ لَا يُصَادُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْوَحْشِ إِلَّا بِتَضْيِيعِهِ التَّسْبِيحَ.

و قال علي بن إبراهيم في قوله: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً أي يثيره فيعصره فينزل منه الماء من الأرض ثم يؤلف بينه- فإذا غلظ [علا] بعث الله ملكا من الرياح و هو قوله: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ‌ أي المطر

و قوله: وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ أي من مياه‌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‌ بَطْنِهِ- وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‌ رِجْلَيْنِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‌ أَرْبَعٍ- يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ قال على رجلين الناس- و على بطنه الحيات و على أربع البهائم- و

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ‌

و قوله: وَ يَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ أَطَعْنا إلى قوله‌ وَ ما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الثَّالِثِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَهُمَا مُنَازَعَةٌ فِي حَدِيقَةٍ- فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع نَرْضَى بِرَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ لَهُ- لَا تُحَاكِمْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَإِنَّهُ يَحْكُمُ لَهُ عَلَيْكَ- وَ لَكِنْ حَاكِمْهُ إِلَى ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْيَهُودِيِّ فَقَالَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَا أَرْضَى إِلَّا بِابْنِ شَيْبَةَ الْيَهُودِيِّ فَقَالَ ابْنُ شَيْبَةَ لَهُ- تَأْتَمِنُونَ مُحَمَّداً [رَسُولَ اللَّهِ‌] عَلَى وَحْيِ السَّمَاءِ- وَ تَتَّهِمُونَهُ فِي الْأَحْكَامِ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‌ وَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ‌ ثُمَّ ذَكَرَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ‌ إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا إِلَى قَوْلِهِ‌ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ‌

و قوله:

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست