responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 217

و قوله‌ ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى‌ بِظُلْمٍ- وَ أَهْلُها غافِلُونَ‌ يعني لا يظلم أحدا حتى يبين لهم ما يرسل إليهم- فإذا لم يؤمنوا هلكوا وَ لِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا يعني لهم درجات على قدر أعمالهم‌ وَ ما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ‌ ثم قال‌ وَ رَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ- وَ يَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ- كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ‌ و قوله‌ إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ‌ يعني من القيامة و الثواب و العقاب‌ وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ‌ و قوله‌ وَ جَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَ الْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَ هذا لِشُرَكائِنا- فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ- فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ- وَ ما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى‌ شُرَكائِهِمْ- ساءَ ما يَحْكُمُونَ‌ فإن العرب إذا زرعوا زرعا قالوا هذا لله و هذا لآلهتنا- و كانوا إذا سقوها- فحرف‌[1] الماء من الذي لله- في الذي للأصنام لم يسدوه و قالوا الله أغنى، و إذا حرف من الذي للأصنام في الذي لله سدوه- و قالوا الله أغنى، و إذا وقع شي‌ء من الذي لله في الذي للأصنام- لم يردوه و قالوا الله أغنى، و إذا وقع شي‌ء من الذي للأصنام- في الذي لله ردوه و قالوا الله أغنى، فأنزل الله في ذلك على نبيه ص و حكى فعلهم، و قولهم- فقال «وَ جَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَ الْأَنْعامِ نَصِيباً ... إلخ» و قوله: وَ كَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ‌ قال يعني أسلافهم زينوا لهم قتل أولادهم‌ لِيُرْدُوهُمْ وَ لِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ‌ يعني يغيروهم‌ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَ ما يَفْتَرُونَ‌ و قوله‌ وَ قالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَ حَرْثٌ حِجْرٌ قال الحجر المحرم‌ لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ‌ قال كانوا يحرمونها على قوم‌ وَ أَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها يعني البحيرة و السائبة و الوصيلة و الحام‌ وَ أَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ- وَ قالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا- وَ مُحَرَّمٌ عَلى‌ أَزْواجِنا- وَ إِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ


[1]. أي مال.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست