responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 194

قوله‌ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ- ثُمَّ قَضى‌ أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ الْأَجَلُ الْمَقْضِيُّ هُوَ الْمَحْتُومُ الَّذِي قَضَاهُ اللَّهُ وَ حَتَمَهُ- وَ الْمُسَمَّى هُوَ الَّذِي فِيهِ الْبَدَاءُ[1] يُقَدِّمُ مَا يَشَاءُ وَ يُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ، وَ الْمَحْتُومُ لَيْسَ فِيهِ تَقْدِيمٌ وَ لَا تَأْخِيرٌ

، وَ حَدَّثَنِي يَاسِرٌ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ‌ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا بِتَحْرِيمِ الْخَمْرِ- وَ أَنْ يُقِرَّ لَهُ بِالْبَدَاءِ أَنْ يَفْعَلَ اللَّهُ مَا يَشَاءُ- وَ أَنْ يَكُونَ فِي تُرَاثِهِ الْكُنْدُرُ

و قوله‌ وَ هُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَ فِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَ جَهْرَكُمْ وَ يَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ‌ قال السر ما أسر في نفسه- و الجهر ما أظهره و الكتمان ما عرض بقلبه ثم نسيه- و قوله‌ وَ ما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ- إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ‌ إلى قوله‌ وَ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ- وَ لَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ- لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ‌ فإنه محكم ثم قال حكاية عن قريش‌ وَ قالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ‌ يعني رسول الله ص‌ وَ لَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ‌ فأخبر عز و جل أن الآية إذا جاءت و الملك إذا نزل و لم يؤمنوا هلكوا، فاستعفى النبي ص من الآيات رأفة و رحمة على أمته- و أعطاه الله الشفاعة- ثم قال الله‌ وَ لَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَ لَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ- وَ لَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ- فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ‌ أي نزل بهم العذاب ثم قال لهم‌ قُلْ‌ لهم يا محمد سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا أي انظروا في القرآن و أخبار الأنبياء- فانظروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ‌ ثم قال‌ قُلْ‌ لهم‌ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ ثم رد عليهم فقال‌ قُلْ‌ لهم‌ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى‌ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ- لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ يعني أوجب الرحمة على نفسه و قوله‌ وَ لَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‌ يعني ما خلق‌


[1]. رَاجِعْ حَاشِيَتَنَا التَّفْصِيلِيَّةَ عَلَى الْبَدَاءِ ص 38 مِنْ هَذَا الْكِتَابِ ج. ز.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست