responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 195

بالليل و النهار هو كله لله، ثم احتج عز و جل عليهم فقال‌ قُلْ‌ لهم‌ أَ غَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ أي مخترعها- و قوله‌ وَ هُوَ يُطْعِمُ وَ لا يُطْعَمُ‌ إلى قوله‌ وَ هُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ- وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ فإنه محكم،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ قُلْ أَيُّ شَيْ‌ءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً- قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ‌ وَ ذَلِكَ أَنَّ مُشْرِكِي أَهْلِ مَكَّةَ قَالُوا يَا مُحَمَّدُ مَا وَجَدَ اللَّهُ رَسُولًا يُرْسِلُهُ غَيْرَكَ، مَا نَرَى أَحَداً يُصَدِّقُكَ بِالَّذِي تَقُولُ، وَ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ مَا دَعَاهُمْ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ، قَالُوا وَ لَقَدْ سَأَلْنَا عَنْكَ الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى وَ زَعَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ لَكَ ذِكْرٌ عِنْدَهُمْ- فَتَأْتِينَا مَنْ يَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص «اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ‌» الْآيَةَ- قَالَ‌ إِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى‌، يَقُولُ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ‌، قَالَ‌ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ- وَ إِنَّنِي بَرِي‌ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ‌

و أما قوله‌ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ- يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ‌ الآية فإن عمر بن الخطاب قال لعبد الله بن سلام هل تعرفون محمدا في كتابكم قال نعم و الله نعرفه بالنعت الذي نعت الله لنا- إذا رأيناه فيكم كما يعرف أحدنا ابنه- إذا رآه مع الغلمان- و الذي يحلف به ابن سلام لأنا بمحمد هذا أشد معرفة مني بابني، قال الله‌ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ‌ و قال علي بن إبراهيم ثم قال‌ قُلْ‌ لهم يا محمد «أَيُّ شَيْ‌ءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً» يعني أي شي‌ء أصدق قولا- ثم قال «قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ- وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ‌» قال من بلغ هو الإمام قال محمد ينذر- و إنا نقول كما أنذر به النبي ص و قوله‌ وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى‌ عَلَى اللَّهِ كَذِباً- أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ‌ فإنه محكم، و قوله‌ وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً- ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ- الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ‌ أي كذبهم‌ إِلَّا أَنْ قالُوا وَ اللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ‌ و الدليل على أن الفتنة هاهنا الكذب- قوله‌ انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ- وَ ضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست