responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 595

‌ثم‌ ‌قال‌ (هُوَ الَّذِي‌) يعني‌ اللّه‌ ‌ألذي‌ اخبر عنه‌ بأنه‌ يتم‌ نوره‌ (أَرسَل‌َ رَسُولَه‌ُ) يعني‌ ‌محمّد‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ (بِالهُدي‌ وَ دِين‌ِ الحَق‌ِّ) ‌من‌ التوحيد و إخلاص‌ العبادة للّه‌ و دين‌ الإسلام‌ و ‌ما تعبد ‌فيه‌ الخلق‌ (لِيُظهِرَه‌ُ عَلَي‌ الدِّين‌ِ كُلِّه‌ِ) بالحجج‌ القاهرة و الدلائل‌ الباهرة (وَ لَو كَرِه‌َ المُشرِكُون‌َ) ‌ذلک‌. و ‌في‌ ‌الآية‌ دلالة ‌علي‌ صحة النبوة، لأنه‌ ‌تعالي‌ ‌قد‌ أظهر دينه‌ ‌علي‌ الأديان‌ كلها بالاستعلاء و القهر، ‌کما‌ وعد ‌في‌ حال‌ القلة و الضعف‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الصف‌ (61): الآيات‌ 10 ‌الي‌ 14]

يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا هَل‌ أَدُلُّكُم‌ عَلي‌ تِجارَةٍ تُنجِيكُم‌ مِن‌ عَذاب‌ٍ أَلِيم‌ٍ (10) تُؤمِنُون‌َ بِاللّه‌ِ وَ رَسُولِه‌ِ وَ تُجاهِدُون‌َ فِي‌ سَبِيل‌ِ اللّه‌ِ بِأَموالِكُم‌ وَ أَنفُسِكُم‌ ذلِكُم‌ خَيرٌ لَكُم‌ إِن‌ كُنتُم‌ تَعلَمُون‌َ (11) يَغفِر لَكُم‌ ذُنُوبَكُم‌ وَ يُدخِلكُم‌ جَنّات‌ٍ تَجرِي‌ مِن‌ تَحتِهَا الأَنهارُ وَ مَساكِن‌َ طَيِّبَةً فِي‌ جَنّات‌ِ عَدن‌ٍ ذلِك‌َ الفَوزُ العَظِيم‌ُ (12) وَ أُخري‌ تُحِبُّونَها نَصرٌ مِن‌َ اللّه‌ِ وَ فَتح‌ٌ قَرِيب‌ٌ وَ بَشِّرِ المُؤمِنِين‌َ (13) يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا كُونُوا أَنصارَ اللّه‌ِ كَما قال‌َ عِيسَي‌ ابن‌ُ مَريَم‌َ لِلحَوارِيِّين‌َ مَن‌ أَنصارِي‌ إِلَي‌ اللّه‌ِ قال‌َ الحَوارِيُّون‌َ نَحن‌ُ أَنصارُ اللّه‌ِ فَآمَنَت‌ طائِفَةٌ مِن‌ بَنِي‌ إِسرائِيل‌َ وَ كَفَرَت‌ طائِفَةٌ فَأَيَّدنَا الَّذِين‌َ آمَنُوا عَلي‌ عَدُوِّهِم‌ فَأَصبَحُوا ظاهِرِين‌َ (14)

خمس‌ آيات‌.

قرأ ‌إبن‌ عامر (تنجيكم‌ ‌من‌ عذاب‌ اليم‌) مشددة الجيم‌. الباقون‌ بالتخفيف‌ و قرأ ‌إبن‌ كثير و نافع‌ و ابو عمرو و ابو جعفر (أنصاراً للّه‌) منوناً. الباقون‌ بالاضافة

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 595
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست