responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 593

أربع‌ آيات‌.

قرأ ‌إبن‌ كثير و حمزة و الكسائي‌ و حفص‌ ‌عن‌ عاصم‌ و خلف‌ «مُتِم‌ُّ نُورِه‌ِ» مضافاً. و قرأ الباقون‌ «متم‌ نوره‌» منصوباً. و القراءتان‌ متقاربتان‌ ‌إلا‌ ‌أن‌ اسم‌ الفاعل‌ ‌إذا‌ ‌کان‌ ‌لما‌ مضي‌ ‌لا‌ يعمل‌، و ‌لا‌ يجوز ‌إلا‌ الاضافة، و ‌إذا‌ ‌کان‌ للحال‌ و الاستقبال‌ جاز ‌فيه‌ التنوين‌ و الاضافة.

يقول‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ لنبيه‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌ اذكر ‌ يا ‌ ‌محمّد‌ «إِذ قال‌َ عِيسَي‌ ابن‌ُ مَريَم‌َ» لقومه‌ ‌الّذين‌ بعث‌ اليهم‌ «يا بَنِي‌ إِسرائِيل‌َ إِنِّي‌ رَسُول‌ُ اللّه‌ِ إِلَيكُم‌ مُصَدِّقاً» نصب‌ ‌علي‌ الحال‌ (لِما بَين‌َ يَدَي‌َّ مِن‌َ التَّوراةِ) إنما سماه‌ ‌لما‌ ‌بين‌ يديه‌ و ‌هو‌ ‌قد‌ تقدمه‌ و ‌هو‌ خلفه‌ بمضيها لأنها متقدمة. و ‌هو‌ متوجه‌ اليها بالأخذ بها، فلها جهتان‌: جهة المضي‌ وجهة التقدم‌ (وَ مُبَشِّراً بِرَسُول‌ٍ) عطف‌ ‌علي‌ ‌قوله‌ (مُصَدِّقاً) و ‌هو‌ ايضاً نصب‌ ‌علي‌ الحال‌ (يَأتِي‌ مِن‌ بَعدِي‌ اسمُه‌ُ أَحمَدُ) يعني‌ نبينا ‌محمّد‌ صَلي‌ اللّه‌ُ عَليه‌ و آله‌.

و ‌قوله‌ (اسمُه‌ُ أَحمَدُ) فأحمد عبارة ‌عن‌ الشخص‌. و الاسم‌ قول‌، و القول‌ ‌لا‌ ‌يکون‌ الشخص‌. و خبر المبتدأ ينبغي‌ ‌ان‌ ‌يکون‌ ‌هو‌ المبتدأ ‌إذا‌ ‌کان‌ مفرداً. و الوجه‌ ‌فيه‌ ‌ان‌ يقدر ‌فيه‌ (قول‌) فكأنه‌ ‌قال‌ اسمه‌ قول‌ أحمد، ‌کما‌ تقول‌: الليلة الهلال‌، و انت‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 593
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست