responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 306

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ ‌محمّد‌ (47): الآيات‌ 31 ‌الي‌ 35]

وَ لَنَبلُوَنَّكُم‌ حَتّي‌ نَعلَم‌َ المُجاهِدِين‌َ مِنكُم‌ وَ الصّابِرِين‌َ وَ نَبلُوَا أَخبارَكُم‌ (31) إِن‌َّ الَّذِين‌َ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَن‌ سَبِيل‌ِ اللّه‌ِ وَ شَاقُّوا الرَّسُول‌َ مِن‌ بَعدِ ما تَبَيَّن‌َ لَهُم‌ُ الهُدي‌ لَن‌ يَضُرُّوا اللّه‌َ شَيئاً وَ سَيُحبِطُ أَعمالَهُم‌ (32) يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّه‌َ وَ أَطِيعُوا الرَّسُول‌َ وَ لا تُبطِلُوا أَعمالَكُم‌ (33) إِن‌َّ الَّذِين‌َ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَن‌ سَبِيل‌ِ اللّه‌ِ ثُم‌َّ ماتُوا وَ هُم‌ كُفّارٌ فَلَن‌ يَغفِرَ اللّه‌ُ لَهُم‌ (34) فَلا تَهِنُوا وَ تَدعُوا إِلَي‌ السَّلم‌ِ وَ أَنتُم‌ُ الأَعلَون‌َ وَ اللّه‌ُ مَعَكُم‌ وَ لَن‌ يَتِرَكُم‌ أَعمالَكُم‌ (35)

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ ابو بكر ‌عن‌ عاصم‌ «و ليبلونكم‌ ‌حتي‌ يعلم‌ .... و يبلو أخباركم‌» بالياء فيهن‌ رداً ‌علي‌ اسم‌ اللّه‌ ‌في‌ ‌قوله‌ «وَ اللّه‌ُ يَعلَم‌ُ أَعمالَكُم‌» الباقون‌ بالنون‌ ‌علي‌ وجه‌ الاخبار ‌من‌ اللّه‌ ‌عن‌ نفسه‌. و قرأ حمزة و ابو بكر ‌عن‌ عاصم‌ «‌إلي‌ السلم‌» بكسر السين‌. الباقون‌ بفتحها، و هما لغتان‌ ‌علي‌ ‌ما بيناه‌ ‌في‌ ‌ما تقدم‌ ‌في‌ الإسلام‌ و المصالحة[1] يقول‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ مقسماً إنا نبلو هؤلاء الكفار، و معناه‌ نختبرهم‌ ‌بما‌ نكلفهم‌ ‌من‌ الأمور الشاقة، فالابتلا و الاختبار واحد. و ‌قوله‌ «حَتّي‌ نَعلَم‌َ المُجاهِدِين‌َ مِنكُم‌» ‌قيل‌ ‌في‌ معناه‌ قولان‌:

أحدهما‌-‌ ‌حتي‌ نعلم‌ جهادكم‌ موجوداً لأن‌ الغرض‌ ‌ان‌ تفعلوا الجهاد فيثيبكم‌


[1] انظر 5/ 175
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست