responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 269

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

‌لما‌ ‌قال‌ ‌تعالي‌ إنه‌ ‌لا‌ أحد أضل‌ ‌عن‌ طريق‌ الحق‌ ممن‌ يدعو ‌من‌ ‌لا‌ يستجيب‌ ‌له‌، يعني‌ الأصنام‌ ‌الّتي‌ عبدوها و إنهم‌ ‌عن‌ دعائهم‌ غافلون‌ ايضاً، ذكر انه‌ «إِذا حُشِرَ النّاس‌ُ» يوم القيامة و بعثهم‌ اللّه‌ للثواب‌ و العقاب‌ «كانُوا لَهُم‌ أَعداءً» يعني‌ ‌هذه‌ الأوثان‌ ‌الّتي‌ عبدوها ينطقهم‌ اللّه‌ ‌حتي‌ يجحدوا ‌أن‌ يكونوا دعو ‌إلي‌ عبادتها ‌او‌ شعرت‌ بذكر ‌من‌ أمرها «وَ كانُوا بِعِبادَتِهِم‌ كافِرِين‌َ» يعني‌ يكفرون‌ بعبادة الكفار ‌لهم‌ و يجحدون‌ ‌ذلک‌. ‌ثم‌ وصفهم‌ ايضاً ‌فقال‌ «وَ إِذا تُتلي‌ عَلَيهِم‌» يعني‌ هؤلاء الكفار ‌الّذين‌ وصفهم‌ «آياتُنا» أي‌ أدلتنا ‌الّتي‌ أنزلناها ‌من‌ القرآن‌ و نصبناها ‌لهم‌.

و ‌الآية‌ الدلالة ‌الّتي‌ تدل‌ ‌علي‌ ‌ما يتعجب‌ ‌منه‌، ‌قال‌ الشاعر:

بآية يقدمون‌ الخيل‌ زوراً        كأن‌ ‌علي‌ سنابكها مداماً[1]

و يروي‌ مناكبها و «بَيِّنات‌ٍ» أي‌ واضحات‌ «قال‌َ الَّذِين‌َ كَفَرُوا» بوحدانية


[1] مر ‌في‌ 6/ 63
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست