responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 265

و معني‌ «وَ لا هُم‌ يُستَعتَبُون‌َ» ‌ أي ‌ ‌لا‌ يطلب‌ منهم‌ العتبي‌ و الاعتذار، لان‌ التكليف‌ ‌قد‌ زال‌. و ‌قيل‌: معناه‌ ‌لا‌ يقبل‌ منهم‌ العتبي‌. و ‌قيل‌: الوجه‌ ‌في‌ ظهور أحوالهم‌ و سيئاتهم‌ ‌في‌ الآخرة التبكيت‌ بها و التقريع‌ بالتكذيب‌ ‌لما‌ ‌کان‌ يمكنهم‌ معرفته‌ لظهور حججه‌ ‌علي‌ خلقه‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ ‌تعالي‌ «فَلِلّه‌ِ الحَمدُ رَب‌ِّ السَّماوات‌ِ وَ رَب‌ِّ الأَرض‌ِ رَب‌ِّ العالَمِين‌َ» ‌ أي ‌ الشكر التام‌ و المدحة ‌الّتي‌ ‌لا‌ يوازيها مدحة للّه‌ ‌ألذي‌ خلق‌ السموات‌ و ‌الإرض‌ و دبرهما و خلق‌ العالمين‌ «وَ لَه‌ُ الكِبرِياءُ فِي‌ السَّماوات‌ِ وَ الأَرض‌ِ» ‌ أي ‌ ‌له‌ السلطان‌ القاهر و ‌له‌ العظمة العالية ‌الّتي‌ ‌هي‌ ‌في‌ أعلي‌ المراتب‌ ‌لا‌ يستحقها سواه‌ «وَ هُوَ العَزِيزُ» ‌ أي ‌ القادر ‌ألذي‌ ‌لا‌ يغالب‌ «الحَكِيم‌ُ» ‌في‌ جميع‌ أفعاله‌. و ‌قيل‌: (عزيز) ‌في‌ انتقامه‌ ‌من‌ الكفار (حكيم‌) ‌في‌ ‌ما يفعل‌ بهم‌ و بالمؤمنين‌ ‌من‌ الثواب‌.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست