responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 221

فمن‌ قرأ بالتاء خاطب‌ الخلق‌. و ‌من‌ قرأ بالياء ردّ الكناية ‌إلي‌ الكفار ‌الّذين‌ تقدم‌ ذكرهم‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الزخرف‌ (43): الآيات‌ 86 ‌الي‌ 89]

وَ لا يَملِك‌ُ الَّذِين‌َ يَدعُون‌َ مِن‌ دُونِه‌ِ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَن‌ شَهِدَ بِالحَق‌ِّ وَ هُم‌ يَعلَمُون‌َ (86) وَ لَئِن‌ سَأَلتَهُم‌ مَن‌ خَلَقَهُم‌ لَيَقُولُن‌َّ اللّه‌ُ فَأَنّي‌ يُؤفَكُون‌َ (87) وَ قِيلِه‌ِ يا رَب‌ِّ إِن‌َّ هؤُلاءِ قَوم‌ٌ لا يُؤمِنُون‌َ (88) فَاصفَح‌ عَنهُم‌ وَ قُل‌ سَلام‌ٌ فَسَوف‌َ يَعلَمُون‌َ (89)

أربع‌ آيات‌ بلا خلاف‌ قرأ عاصم‌ و حمزة (و قيله‌) بكسر اللام‌ ‌علي‌ تقدير و عنده‌ علم‌ الساعة و علم‌ قيله‌. و الباقون‌ بالنصب‌. و ‌قال‌ الأخفش‌: رداً ‌علي‌ ‌قوله‌ (أَم‌ يَحسَبُون‌َ أَنّا لا نَسمَع‌ُ سِرَّهُم‌ ... وَ قِيلِه‌ِ) و ‌هو‌ نصب‌ ‌علي‌ المصدر. و ‌قال‌ قوم‌: معناه‌ أم‌ يحسبون‌ انا ‌لا‌ نسمع‌ سرهم‌ و لعلمهم‌ و قيله‌، لأنه‌ ‌لما‌ ‌قال‌ (وَ عِندَه‌ُ عِلم‌ُ السّاعَةِ) ‌کان‌ تقديره‌ و يعلم‌ قيله‌، و قرأ قتادة (و ‌قيل‌) بالرفع‌ جعله‌ ابتداء.

يقول‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ مخبراً ‌إن‌ ‌ألذي‌ يدعونه‌ الكفار إلهاً و يوجهون‌ عبادتهم‌ اليه‌ ‌من‌ الأصنام‌ و الأوثان‌ و غيرها ‌لا‌ يملكون‌ ‌من‌ دون‌ اللّه‌ الشفاعة. و ‌هي‌ مسألة الطالب‌ العفو ‌عن‌ غيره‌ و إسقاط الضرر عنه‌، لأن‌ حقيقة الشفاعة ‌ذلک‌. و عند قوم‌ يدخل‌ ‌فيها‌ المسألة ‌في‌ زيادة المنافع‌. ‌ثم‌ استثني‌ ‌من‌ جملتهم‌ ‌من‌ شهد بالحق‌ و ‌هم‌ عالمون‌ بذلك‌ و ‌هم‌ الملائكة و عيسي‌ و عزيز. و ‌قيل‌: المعني‌ و ‌لا‌ يشفع‌ الملائكة و عيسي‌ و عزير الا ‌من‌ شهد بالحق‌، و ‌هو‌ يعلم‌ الحق‌-‌ ذكره‌ مجاهد‌-‌ و ‌قال‌ قوم‌ (إِلّا مَن‌ شَهِدَ بِالحَق‌ِّ) الملائكة و عيسي‌ و عزيز ‌لهم‌ عند اللّه‌ شهادة بالحق‌. و ‌قيل‌: المعني‌ ‌إلا‌ ‌من‌ يشهد بأنه‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست