أربع آيات بلا خلاف قرأ عاصم و حمزة (و قيله) بكسر اللام علي تقدير و عنده علم الساعة و علم قيله. و الباقون بالنصب. و قال الأخفش: رداً علي قوله (أَم يَحسَبُونَ أَنّا لا نَسمَعُ سِرَّهُم ... وَ قِيلِهِ) و هو نصب علي المصدر. و قال قوم: معناه أم يحسبون انا لا نسمع سرهم و لعلمهم و قيله، لأنه لما قال (وَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ) کان تقديره و يعلم قيله، و قرأ قتادة (و قيل) بالرفع جعله ابتداء.
يقول اللّه تعالي مخبراً إن ألذي يدعونه الكفار إلهاً و يوجهون عبادتهم اليه من الأصنام و الأوثان و غيرها لا يملكون من دون اللّه الشفاعة. و هي مسألة الطالب العفو عن غيره و إسقاط الضرر عنه، لأن حقيقة الشفاعة ذلک. و عند قوم يدخل فيها المسألة في زيادة المنافع. ثم استثني من جملتهم من شهد بالحق و هم عالمون بذلك و هم الملائكة و عيسي و عزيز. و قيل: المعني و لا يشفع الملائكة و عيسي و عزير الا من شهد بالحق، و هو يعلم الحق- ذكره مجاهد- و قال قوم (إِلّا مَن شَهِدَ بِالحَقِّ) الملائكة و عيسي و عزيز لهم عند اللّه شهادة بالحق. و قيل: المعني إلا من يشهد بأنه
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 221