responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 492

‌إلي‌ أعظم‌ المعاصي‌، و ‌قال‌ الزجاج‌: معني‌ ‌لا‌ تناصرون‌ ‌ما لكم‌ ‌غير‌ متناصرين‌ فهو نصب‌ بأنه‌ حال‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الصافات‌ (37): الآيات‌ 31 ‌الي‌ 40]

فَحَق‌َّ عَلَينا قَول‌ُ رَبِّنا إِنّا لَذائِقُون‌َ (31) فَأَغوَيناكُم‌ إِنّا كُنّا غاوِين‌َ (32) فَإِنَّهُم‌ يَومَئِذٍ فِي‌ العَذاب‌ِ مُشتَرِكُون‌َ (33) إِنّا كَذلِك‌َ نَفعَل‌ُ بِالمُجرِمِين‌َ (34) إِنَّهُم‌ كانُوا إِذا قِيل‌َ لَهُم‌ لا إِله‌َ إِلاَّ اللّه‌ُ يَستَكبِرُون‌َ (35)

وَ يَقُولُون‌َ أَ إِنّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجنُون‌ٍ (36) بَل‌ جاءَ بِالحَق‌ِّ وَ صَدَّق‌َ المُرسَلِين‌َ (37) إِنَّكُم‌ لَذائِقُوا العَذاب‌ِ الأَلِيم‌ِ (38) وَ ما تُجزَون‌َ إِلاّ ما كُنتُم‌ تَعمَلُون‌َ (39) إِلاّ عِبادَ اللّه‌ِ المُخلَصِين‌َ (40)

عشر آيات‌.

‌هذا‌ تمام‌ ‌ما حكي‌ اللّه‌ ‌عن‌ المغاوين‌ للكفار يوم القيامة بأنهم‌ ‌إذا‌ قالوا ‌لهم‌ ‌لم‌ يكن‌ لنا عليكم‌ ‌من‌ سلطان‌، و إنما أنتم‌ كنتم‌ قوماً طاغين‌، أخبروا أيضاً و قالوا «فَحَق‌َّ عَلَينا» ‌ أي ‌ وجب‌ علينا «قَول‌ُ رَبِّنا» بأنا ‌لا‌ نؤمن‌، و نموت‌ ‌علي‌ الكفر ‌او‌ وجب‌ علينا قول‌ ربنا بالعذاب‌ ‌ألذي‌ يستحق‌ ‌علي‌ الكفر و الإغواء «إِنّا لَذائِقُون‌َ» العذاب‌ يعني‌ إنا ندركه‌ ‌کما‌ ندرك‌ المطعوم‌ بالذوق‌، ‌ثم‌ يعترفون‌ ‌علي‌ أنفسهم‌ بأنهم‌ كانوا غاوين‌، ‌ أي ‌ دعوناكم‌ ‌إلي‌ الغي‌ و ‌قيل‌: معناه‌ خيبناكم‌ طرق‌ الرشاد فغوينا نحن‌ ايضاً و خيبنا، فالاغواء الدعاء

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست