responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 498

انما ‌قال‌ ‌ذلک‌، لأنه‌ وسوس‌ ‌الي‌ آدم‌ فلم‌ يجد ‌له‌ عزماً، ‌فقال‌: بنو ‌هذا‌ مثله‌ ‌في‌ ضعف‌ العزيمة، ذكره‌ الحسن‌. و ‌هذا‌ الوجه‌ ‌لا‌ يصح‌ ‌علي‌ أصلنا، لان‌ عندنا ‌ان‌ آدم‌ ‌لم‌ يفعل‌ قبيحاً، و ‌لا‌ ترك‌ واجباً، فلو ظن‌ إبليس‌ ‌ان‌ أولاده‌ مثله‌ لانتقض‌ غرضه‌، و ‌لم‌ يخبر ‌بما‌ ‌قال‌.

و (لئن‌) حرف‌ شرط، و ‌لا‌ يليه‌ الا الماضي‌، و الشرط ‌لا‌ ‌يکون‌ الا بالمستقبل‌ و العلة ‌في‌ ‌ذلک‌ ‌ان‌ اللام‌ ‌في‌ (لئن‌) تأكيد يرتفع‌ الفعل‌ بعده‌ و (‌ان‌) حرف‌ شرط ينجزم‌ الفعل‌ بعده‌، فلما جمعوا بينهما، ‌لم‌ يجز ‌ان‌ يجزم‌ فعل‌ واحد و يرفع‌، فغير المستقبل‌ ‌الي‌ الماضي‌، لان‌ الماضي‌ ‌لا‌ يبين‌ ‌فيه‌ الاعراب‌، ذكر ‌هذه‌ العلة ‌إبن‌ خالويه‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الإسراء (17): الآيات‌ 64 ‌الي‌ 66]

وَ استَفزِز مَن‌ِ استَطَعت‌َ مِنهُم‌ بِصَوتِك‌َ وَ أَجلِب‌ عَلَيهِم‌ بِخَيلِك‌َ وَ رَجِلِك‌َ وَ شارِكهُم‌ فِي‌ الأَموال‌ِ وَ الأَولادِ وَ عِدهُم‌ وَ ما يَعِدُهُم‌ُ الشَّيطان‌ُ إِلاّ غُرُوراً (64) إِن‌َّ عِبادِي‌ لَيس‌َ لَك‌َ عَلَيهِم‌ سُلطان‌ٌ وَ كَفي‌ بِرَبِّك‌َ وَكِيلاً (65) رَبُّكُم‌ُ الَّذِي‌ يُزجِي‌ لَكُم‌ُ الفُلك‌َ فِي‌ البَحرِ لِتَبتَغُوا مِن‌ فَضلِه‌ِ إِنَّه‌ُ كان‌َ بِكُم‌ رَحِيماً (66)

ثلاث‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ حفص‌ وحده‌ «و رجلك‌» بكسر الجيم‌. الباقون‌ بتسكينها ‌من‌ سكّن‌ أراد جمع‌ (راجل‌) مثل‌ صاحب‌ و صحب‌، و راكب‌ و ركب‌. و ‌من‌ كسر أراد قولهم‌: رجل‌ يرجل‌، فهو راجل‌.

‌قوله‌: «وَ استَفزِز ... وَ أَجلِب‌» صورته‌ صورة الأمر و المراد ‌به‌ التهديد، و جري‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست