responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 49

‌-‌ عز و جل‌-‌ «عابِدات‌ٍ» لله‌ ‌بما‌ تعبدهن‌ ‌به‌ ‌من‌ العبادات‌ متذللات‌ ‌له‌ «سائِحات‌ٍ» معناه‌ ماضيات‌ ‌في‌ طاعة ‌الله‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌ و قتادة و الضحاك‌: معني‌ سائحات‌ صائمات‌. و ‌قال‌ زيد ‌إبن‌ اسلم‌: معني‌ «سائِحات‌ٍ» مهاجرات‌، و ‌هو‌ اختيار الجبائي‌ و ‌قيل‌: للصائم‌ سائح‌، لأنه‌ يستمر ‌في‌ الإمساك‌ ‌عن‌ الطعام‌ و الشراب‌، ‌کما‌ يستمر السائح‌ ‌في‌ ‌الإرض‌ «ثَيِّبات‌ٍ» و هن‌ الراجعات‌ ‌من‌ عند الأزواج‌ ‌بعد‌ افتضاضهن‌ مشتق‌ ‌من‌ ثاب‌ يثوب‌ ‌إذا‌ رجع‌ «وَ أَبكاراً» جمع‌ بكر، و ‌هي‌ ‌الّتي‌ ‌علي‌ أول‌ حالها قبل‌ الافتضاض‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ التحريم‌ (66): الآيات‌ 6 ‌الي‌ 10]

يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم‌ وَ أَهلِيكُم‌ ناراً وَقُودُهَا النّاس‌ُ وَ الحِجارَةُ عَلَيها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعصُون‌َ اللّه‌َ ما أَمَرَهُم‌ وَ يَفعَلُون‌َ ما يُؤمَرُون‌َ (6) يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ كَفَرُوا لا تَعتَذِرُوا اليَوم‌َ إِنَّما تُجزَون‌َ ما كُنتُم‌ تَعمَلُون‌َ (7) يا أَيُّهَا الَّذِين‌َ آمَنُوا تُوبُوا إِلَي‌ اللّه‌ِ تَوبَةً نَصُوحاً عَسي‌ رَبُّكُم‌ أَن‌ يُكَفِّرَ عَنكُم‌ سَيِّئاتِكُم‌ وَ يُدخِلَكُم‌ جَنّات‌ٍ تَجرِي‌ مِن‌ تَحتِهَا الأَنهارُ يَوم‌َ لا يُخزِي‌ اللّه‌ُ النَّبِي‌َّ وَ الَّذِين‌َ آمَنُوا مَعَه‌ُ نُورُهُم‌ يَسعي‌ بَين‌َ أَيدِيهِم‌ وَ بِأَيمانِهِم‌ يَقُولُون‌َ رَبَّنا أَتمِم‌ لَنا نُورَنا وَ اغفِر لَنا إِنَّك‌َ عَلي‌ كُل‌ِّ شَي‌ءٍ قَدِيرٌ (8) يا أَيُّهَا النَّبِي‌ُّ جاهِدِ الكُفّارَ وَ المُنافِقِين‌َ وَ اغلُظ عَلَيهِم‌ وَ مَأواهُم‌ جَهَنَّم‌ُ وَ بِئس‌َ المَصِيرُ (9) ضَرَب‌َ اللّه‌ُ مَثَلاً لِلَّذِين‌َ كَفَرُوا امرَأَت‌َ نُوح‌ٍ وَ امرَأَت‌َ لُوطٍ كانَتا تَحت‌َ عَبدَين‌ِ مِن‌ عِبادِنا صالِحَين‌ِ فَخانَتاهُما فَلَم‌ يُغنِيا عَنهُما مِن‌َ اللّه‌ِ شَيئاً وَ قِيل‌َ ادخُلا النّارَ مَع‌َ الدّاخِلِين‌َ (10)

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست