و قال الزجاج: يحتمل ان يکون نصباً بذكر، كأنه قال ذكر رسول، بمعني أن ذكراً رسولا، يکون ذكر مصدر، و ألذي انزل جبرائيل لقوله «نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ»[3] و قوله (يَتلُوا عَلَيكُم) أي يقرأ عليكم آيات اللّه يعني دلائله و حججه مبينات أي واضحات في من يفتح الياء و من كسرها أراد انها تبيين الآيات و التلاوة.
من قولهم جاء فلان ثم تلاه فلان أي جاء بعده، و منه قوله تعالي (وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ)[4] أي يأتي بعده، فالتلاوة جعل كلمة بعد كلمة علي ما وضعت عليه من المرتبة في اللغة. و القراءة جمع كلمة الي كلمة بما يسمع من الحروف المفصلة، و هو قولهم