اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 10 صفحة : 331
«وَ لا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِت بِها»[1].
قوله «وَ نُيَسِّرُكَ لِليُسري» أي نسهل لك العمل المؤدي الي الجنة فاليسري عبارة عن الجنة هنا، و اليسري الكبري في تسهيل الخير بها و اليسري الفعلي من اليسر، و هو سهولة عمل الخير. و قوله «فَذَكِّر» أمر للنبي صلي الله عليه و آله أن يذكر الخلق و يعظهم «إِن نَفَعَتِ الذِّكري» و إنما قال ذلک، و هي تنفع لا محالة في عمل الايمان و الامتناع من العصيان، کما يقال: سله إن نفع السؤال أي فيما يجوز عندك، و قيل:
معناه ذكرهم ما بعثتك به قبلوا أو لم يقبلوا، فان إزاحة علتهم تقتضي اعلامهم و تذكيرهم و إن لم يقبلوا. و قوله «سَيَذَّكَّرُ مَن يَخشي» معناه سيتعظ و ينتفع بدعائك و ذكرك من يخاف اللّه و يخشي عقابه: لان من لا يخافه لا ينتفع بها.