responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 319

فأحرقتهم‌ فوق‌ الأخاديد و نجا المؤمنون‌.

و ‌قال‌ قوم‌ (إِن‌َّ الَّذِين‌َ فَتَنُوا المُؤمِنِين‌َ) جواب‌ القسم‌ ‌في‌ أول‌ السورة، و ‌هذا‌ ‌غير‌ صحيح‌، لان‌ الكلام‌ ‌قد‌ طال‌ و انقطع‌ بالأخبار ‌ما بينها، و ‌قال‌ الزجاج‌: ‌لهم‌ عذاب‌ بكفرهم‌، و عذاب‌ باحراقهم‌ المؤمنين‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البروج‌ (85): الآيات‌ 11 ‌الي‌ 22]

إِن‌َّ الَّذِين‌َ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحات‌ِ لَهُم‌ جَنّات‌ٌ تَجرِي‌ مِن‌ تَحتِهَا الأَنهارُ ذلِك‌َ الفَوزُ الكَبِيرُ (11) إِن‌َّ بَطش‌َ رَبِّك‌َ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّه‌ُ هُوَ يُبدِئ‌ُ وَ يُعِيدُ (13) وَ هُوَ الغَفُورُ الوَدُودُ (14) ذُو العَرش‌ِ المَجِيدُ (15)

فَعّال‌ٌ لِما يُرِيدُ (16) هَل‌ أَتاك‌َ حَدِيث‌ُ الجُنُودِ (17) فِرعَون‌َ وَ ثَمُودَ (18) بَل‌ِ الَّذِين‌َ كَفَرُوا فِي‌ تَكذِيب‌ٍ (19) وَ اللّه‌ُ مِن‌ وَرائِهِم‌ مُحِيطٌ (20)

بَل‌ هُوَ قُرآن‌ٌ مَجِيدٌ (21) فِي‌ لَوح‌ٍ مَحفُوظٍ (22)

اثنتا عشرة آية.

قرأ حمزة و الكسائي‌ ‌إلا‌ قتيبة و خلف‌ «المجيد» بالخفض‌ جعلوه‌ نعتاً للعرش‌.

الباقون‌ بالرفع‌ ‌علي‌ ‌أنه‌ نعت‌ للّه‌ ‌تعالي‌، و قرأ نافع‌ «محفوظ» بالرفع‌. الباقون‌ بالخفض‌ نعتاً للوح‌. و ‌من‌ رفع‌ جعله‌ نعتاً للقرآن‌.

اخبر اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌عن‌ صفة المؤمنين‌، ‌فقال‌ (إِن‌َّ الَّذِين‌َ آمَنُوا) ‌ أي ‌ صدقوا بتوحيد اللّه‌ و اخلاص‌ عبادته‌ (وَ عَمِلُوا الصّالِحات‌ِ) ‌من‌ الاعمال‌، و اجتنبوا القبائح‌ (لَهُم‌ جَنّات‌ٌ تَجرِي‌ مِن‌ تَحتِهَا الأَنهارُ) أي‌ ‌لهم‌ بساتين‌ تجري‌ ‌من‌ تحت‌ أشجارها

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست